اتهام أميركي من أصل إيراني بمحاولة تهريب أجهزة حساسة إلى طهران

TT

لوس أنجليس – الوكالات: اتهمت السلطات الأميركية مواطناً أميركياً من أصل إيراني بمحاولة تصدير أجهزة استشعار يمكن استخدامها لصناعة قنابل الى طهران بشكل غير قانوني، في انتهاك للحظر التجاري الذي تفرضه واشنطن على طهران. واعتقل محمد فاضلي الذي يقيم في لوس انجليس في 16 مارس (آذار) الحالي ووجهت اليه اول من أمس 3 تهم تتعلق بمحاولة شحن اكثر من مائة جهاز استشعار من نوع «هنيويل» الى ايران. وذكرت وكالة الهجرة والجمارك الأميركية في بيان انه «طبقاً للشركة المنتجة، فان الأجهزة التي ترصد ضغط السائل أو الغاز، يمكن ان تستخدم لتفجير عبوات ناسفة».

ونفى فاضلي، وعمره 27 عاماً، التهم الثلاثة وهي التآمر وإعطاء الادعاءات الزائفة وانتهاك الحظر التجاري الأميركي مع إيران. وأفادت لائحة الاتهامات الموجهة لفاضلي انه طلب في سبتمبر (ايلول) 2004، 103 من اجهزة الاستشعار لرصد الضغط من خلال موقع الكتروني على الانترنت تشغله شركة الالكترونيات اميركية، على الرغم من ان الشرطة حذرته من ان عليه الحصول على ترخيص لطلب الاجهزة.

وأكدت وكالة الهجرة والجمارك في بيان انه «رغم ذلك، وبعد ان تسلم الأجهزة، حاول فاضلي إرسالها الى الإمارات العربية المتحدة على ان ترسل في نهاية المطاف الى ايران»، الا ان الأجهزة لم تغادر الأراضي الاميركية. وقالت الوكالة ان تلك الشحنة «تنتهك الحظر الذي تفرضه واشنطن منذ أواخر السبعينات على بيع التكنولوجيا لإيران من دون إذن صريح من السلطات الاميركية». وقال كيفين كوزام المسؤول عن تحقيقات الوكالة في لوس انجليس ان «تلك الاجهزة يمكن استخدامها في حال وقوعها في الأيدي الخاطئة لالحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها».

ووجهت التهم الى فاضلي، وهو تقني كومبيوترات، أول من أمس، إلا انه دفع كفالة 50 ألف دولار في انتظار محاكمته التي من المرتقب ان تبدأ في 25 ابريل (نيسان) المقبل. وفي حال اثبات تهمتي التآمر والادعاءات الزائفة الموجهتين اليه، فقد يقضي فاضلي عقوبة 5 سنوات في السجن. الا انه من غير المعروف العقوبة التي قد يواجهها في حال ثبت اختراقه لقانون «القوى الاقتصادية الدولية».