لندن: محاكمة 7 أشخاص يشتبه في تخطيطهم لتفجير «قنبلة قذرة» في ملهى ومنشآت كهرباء في بريطانيا

TT

تتواصل لليوم الثاني على التوالي في لندن محاكمة سبعة بريطانيين، يشتبه في انهم خططوا لسلسلة اعتداءات في بريطانيا، كانت تستهدف ملهى ليليا كبيرا في لندن، ومنشآت للكهرباء والغاز، حسبما اعلن المدعي العام ديفيد ووترز امس.

واوقف المتهمون السبعة قبل سنتين، وبدأت محاكمتهم اول من امس.

وقال ووترز، امام المحكمة الجنائية المركزية اولد بايلي، في وسط لندن، ان احد السبعة المتهمين بالضلوع في قضايا ارهاب، فكر في الحصول على «قنبلة قذرة» (مصنوعة من مواد مشعة ومتفجرات تقليدية)، من دون التوصل الى ذلك.

وحصل صلاح الدين امين، على معلومات عن هذه القنبلة القذرة اثناء وجوده في باكستان، ووضع خطة مع شركاء تنص على الاتصال بالمافيا الروسية في بلجيكا، من اجل شراء هذه القنبلة منها.

الا ان المدعي العام قال، ان امين قال للشرطة، انه لا يصدق ان هذا الامر كان قابلا للتحقيق، مشيرا في الوقت نفسه الى ان هذا الموضوع يشكل مؤشرا ربما على موقع امين داخل المنظمة وفاعليته. لكن العناصر الاساسية التي يستند اليها الادعاء متعلقة بالاعتداءات التي كان المتهمون يعدون لها. وقال ووترز ان احد المتهمين، جواد اكبر، اشار الى اعتداءات على منشآت للغاز والمياه والكهرباء، مشيرا الى ان ملهى ليليا كبيرا في وسط لندن كان هدفا محتملا ايضا.

وبحسب الادعاء، خطط الرجال السبعة، الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و34 عاما، لاعتداءات بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2004. وكانوا خاضعين لرقابة الشرطة والاجهزة الأمنية البريطانية، التي عمدت الى التنصت على مكالماتهم الهاتفية.

وينفي المتهمون، عمر الخيام (24 عاما) ووحيد محمود (34 عاما) وشجاع محمود (19 عاما) وجواد اكبر (22 عاما) وانتوني غارسيا (23 عاما) ونبيل حسين (20 عاما) وصلاح الدين امين (31 عاما) كل هذه الوقائع. وقال ممثل الادعاء، إن محققين عثروا على 600 كيلوغرام من سماد نيترات الأمونيوم وكمية أصغر من مسحوق الألومينوم. وقال ووترز لهيئة المحلفين، إنهم سوف يستمعون لإفادة مواطن أميركي يدعى بابر، يزعم أنه تآمر مع المتهمين. يذكر أن بابر اعترف أمام المحكمة في الولايات المتحدة بالضلوع بمخالفات لها علاقة بالإرهاب، وقد اعتبر المدعي أن لديه معلومات دقيقة عن الأحداث والخطط من الداخل، ويدعي أن بابر التقى بعدد من المتهمين في بريطانيا وفي باكستان، حيث لبعضهم ارتباطات عائلية. وأضاف ووترز أن الهدف الرئيسي للمتهمين في السفر إلى باكستان كان تجميع الخبرات في ما يختص بالمتفجرات خصوصا. وأضاف أن المتهم عمر الخيام، قال لبابر إن هدفه قد يكون الحانات الليلية والقطارات. واعتبر ان دفاع الخيام واضح، ويلخص بأن بريطانيا لم تتعرض بعد لأي أذى، ويجب ضربها بسبب تأييدها للولايات المتحدة. كما قال ووترز إن الخيام والمتهم صلاح الدين أمين، قالا لبابر إنهم يعملون لصالح المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة. ورأى المدعي أن تدخل الشرطة أتى فقط بعد أن كانت جميع عناصر الخطة موجودة ولكن ما تبقى كان تحديد الهدف أو الأهداف. وينفي الخيام وأخوه شجاع محمود حيازتهما مسحوق الألومينوم. كما ينفي الخيام وأنتوني غارسيا (المعروف أيضا برحمان آدم) ونبيل حسين تهمة حيازة سماد نيترات الأمونيوم. وينفي المتهمون السبعة تهمة التآمر للتسبب بالانفجارات. والمتهمون السبعة شبان بريطانيون من أصول باكستانية أوقفوا في شهر مارس 2004 على إثر عملية شارك فيها مئات من رجال الشرطة. ويُتوقع أن تستمر المحاكمة لأشهر، ووصفت بأنها واحدة من أكبر القضايا التي تشهدها بريطانيا وتخص متهمين بأنهم مسلحون إسلاميون. وقد امتدّ التحقيق إلى أبعد من بريطانيا ليشمل أيضا باكستان والولايات المتحدة وكندا. كذلك تحدث المدعي العام البريطاني عن دور لرجل ثامن هو محمد مؤمن خواجة، وهو كندي اوقف في بلاده في 29 مارس وينتظر محاكمته. واوضح ان هذا الاخير توجه الى لندن في 20 فبراير (شباط) 2004، حيث استقبله عمر الخيام وشجاع محمود، وان الثلاثة تكلموا، بحسب عمليات التنصت، عن صواعق تفجير واهداف محتملة للاعتداءات.