أمهلت محكمة أمن الدولة الأردنية ثلاثة عشر شخصاً فارين، من وجه العدالة مدة عشرة أيام لتسليم، أنفسهم للسلطات القضائية لمحاكمتهم، على خلفية اعمال ارهابية، هي تفجيرات فنادق عمان، والهجوم الصاروخي في مدينة العقبة، من أبرزهم زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق احمد فضيل نزال الخلايلة (أبو مصعب الزرقاوي). وشمل قرار الإمهال الذي صدر أمس ستة متهمين آخرين في الهجوم الصاروخي، على مدينة العقبة في أغسطس (آب) العام الماضي، والذي استهدف سفينة حربية أميركية، كانت ترسو في ميناء العقبة وأسفر الهجوم عن مقتل جندي اردني وجرح آخر. والمتهمون هم عبد الرحمن محمد حسن السحلي، وعبد الله محمد حسن السحلي، وهما سوريا الجنسية, وعمار السامرائي، وعبد الحليم الدليمي، وحميد الدليمي، وحسام الدليمي، وهم عراقيو الجنسية.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة، قد أصدر الاسبوع الماضي قرار الاتهام، في هذه القضية والذي شمل احد عشر شخصاً تعتقل السلطات الاردنية حالياً خمسة منهم.
وقد وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة للمتهمين تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية أفضت الى موت إنسان وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع. كما شمل قرار الإمهال المتهمين الفارين في تفجيرات فنادق عمان التي وقعت في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وأدت لمقتل ستين شخصاً والمتهمون هم أبو مصعب الزرقاوي ومازن شحادة وهما اردنيا الجنسية، وعثمان الدليمي وهيام حسن ووليد حسين ونهاد الريشاوي وكريم الفهداوي وهم عراقيو الجنسية.
وتعتقل السلطات الاردنية حالياً ساجدة الريشاوي الانتحارية التي فشلت، في تفجير نفسها بفندق راديسون ساس بعمان، وهو احد الفنادق الثلاثة التي استهدفتها التفجيرات الانتحارية. وكان صدر الاسبوع الماضي قرار الاتهام في هذه القضية وقد شمل احد عشرة شخصاً وقد وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة للمتهمين تهمتي القيام بأعمال إرهابية أفضت الى موت انسان وتخريب ممتلكات عامة وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع. وحذر قرار الامهال المتهمين بأنهم ان لم يقوموا بتسليم أنفسهم خلال المهلة المحددة، فإنهم سيعتبرون فارين مـن وجه العدالة وستوضع ممتلكاتهم وأموالهم، تحت تصرف الحكومة وطلب قرار الإمهال، من كل فرد من أفراد الأمن العام القبضن على المطلوبين كما طلب من كل من يعلم بمكان وجود أي من المطلوبين التبليغ عنهم.