محكمة أردنية تقضي بإعدام 9 أصوليين وتصدر أحكاما بحق 25 آخرين

أبوسياف هدد بالانتقام داخل قاعة المحكمة وقال: «سيأتيكم الرد من معان»

TT

قضت محكمة أمن الدول الاردنية امس باعدام تسعة اردنيين يحاكمون في قضية احداث معان التي وقعت عام 2002 وراح ضحيتها 4 مواطنين واثنين من رجال الأمن العام وجرح العشرات نتيجة المواجهات التي حدثت بين قوات الأمن الاردنية وجماعة الاصولي المتشدد ابوسياف. واصدرت قراراتها خلال الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي العسكري العقيد فواز البقور حكم الاعدام بحق خمسة منهم هم: محمد الشلبي ابوسياف، ومجدي كريشان، وعمر البزايعة، وعبد الفتاح ابوظهير، وعصري ابودرويش، واربعة غيابيا وهم محمد نعيم فرج وخليل نعيم فرج وجمال عبكل وعلي ابوهلالة.

كما حكم على المتهم خميس عصري بالسجن عشر سنوات وحكمت على كل من المتهمين رشيد العطون واحمد ابودرويش ومرضي العطون بالسجن ثلاث سنوات.

كما اصدرت حكما بالسجن لمدة عام على كل من المتهمين، فرج الفناطسة ومهند الخطيب، وبسام ابوصالح، ورائد الصنات، وزياد الخطيب، ومحمد الفرا، وحسين العقايلة، وعصام الشلبي، ومعين الامامي، وخميس عصري درويش، وعصر ابراهيم، فيما برأت المحكمة 74 متهما في القضية التي يحاكم فيها 108 متهمين. وبينت لائحة الاتهام التي احالها المدعي العام الى محكمة أمن الدولة ان المتهمين الـ 108 بينهم 19 ظنيناً فارون من وجه العدالة وعدد آخر اخلي سبيله بالكفالة ويحاكم الباقون حضوريا بعد ان ألقت الاجهزة المختصة القبض عليهم.

وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد اسند (7) تهم لاعضاء المجموعة التي يتزعمها محمد احمد محمد عودة الله الشلبي الملقب ابوسياف تتمثل في: القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان وحيازة اسلحة اتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والقيام بأعمال ارهابية باستخدام مواد محرقة واستيراد اسلحة اتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والاشتراك بالتجمهر غير المشروع والقيام بأعمال الشغب وحيازة سلاح ناري من دون ترخيص قانوني. وفور صدور الحكم، صاح محمد الشلبي الذي اعتبر قائد المجموعة «والله لننتقم، سوف يأتيكم الرد من معان».

وكان الشلبي وهو الاسلامي الملقب بابوسياف من ضمن ستة متهمين اوقفوا على خلفية القضية ومثلوا امام المحكمة بينما اطلق سراح سبعة اخرين كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق، مقابل كفالة مالية. واعتقل جميع المتهمين على خلفية «اعمال ارهابية» ادت الى مصرع ستة اشخاص بينهم رجل أمن وجندي في مدينة معان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002. وابوسياف وهو خطيب ينسب اليه تعاطفه مع «القاعدة» ويقضي بالفعل حكما بالسجن 15 عاما صدر عليه عام 2004 بتهمة التخطيط لمهاجمة غربيين.

ومعان مدينة صحراوية تقع على بعد 250 كيلومترا جنوب العاصمة وهي معقل للاسلاميين وشهدت نوبات من الاضطرابات المدنية في الماضي بسبب ارتفاع اسعار الوقود والعراق، وخلال الاسابيع الاخيرة عجل الاردن بمحاكمة عشرات السجناء المحتجزين بتهم التخطيط لهجمات على الاسرائيليين والأميركيين والغربيين في الاردن.

وكانت المواجهات قد نشبت بين قوات الأمن واسلاميين في معان خلال محاولات لاعتقال مسلحين بعد محاولة فاشلة لقتل مدير المركز الأمني في المدينة، واعتقلت قوات الأمن الشلبي في سبتمبر (ايلول) 2003 بعد حملة مكثفة وقدم للمحكمة في يناير (كانون الثاني) 2004.