أفغانستان: مقتل 19 من طالبان في معركة.. وتعديل وزاري يشمل الخارجية

أميركا وحلفاؤها يضغطون على كابل في قضية أفغاني اعتنق المسيحية

TT

اعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي عن تعديل وزاري محدود أمس يشمل تعيين مستشار الشؤون الخارجية رانجين دادفار سبانتا وزيرا للخارجية خلفا لعبد الله عبد الله. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في مكتب كرزاي ان من بين التعديلات الاخرى تعيين وزراء جدد في حقائب التجارة والتنمية الريفية والنقل وشؤون المرأة والتعليم والتعليم العالي والمهني.

وعلى الصعيد الأمني، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات المحلية أمس ان 19 متمردا يشتبه في انهم من حركة طالبان ومدنيين اثنين قتلوا في هجمات ومواجهات بين متمردين وقوات الأمن في جنوب افغانستان.

وقال قائد القوات الحدودية في الجيش الافغاني عبد الرزاق مساء الثلاثاء ان قوات الأمن الافغانية قتلت المتمردين من طالبان لدى عبورهم الحدود من باكستان المجاورة. واوضح ان المسلحين قتلوا خلال تبادل اطلاق نار مساء الثلاثاء في قرية شيرو اوباي قرب مدينة سبين بولداك الحدودية في ولاية قندهار (جنوب). وقال «واجهت مجموعة تضم عشرين عنصرا من طالبان عبروا للتو الحدود من باكستان الليلة الماضية احدى دورياتنا. وقتل قائدان معروفان من طالبان هما شين نورضاي وعطا جان في المواجهة، كما اضاف عبد الرزاق الذي قال ان جثث المتمردين لا تزال ممددة في ارض المعركة في منطقة جبلية.

من جهة اخرى، حثت الولايات المتحدة وثلاثة حلفاء لها في حلف شمال الاطلسي لهم قوات في افغانستان حكومة كابل على احترام الحرية الدينية لمسلم افغاني اعتنق المسيحية ويواجه عقوبة الاعدام هناك.

وأثارت الولايات المتحدة التي تعتبر الرئيس كرزاي حليفا رئيسيا في المنطقة المسألة مع وزير الخارجية الافغاني الزائر عبد الله عبد الله داعية كابل الى تأكيد الحق الدستوري للمواطنين الافغان في اختيار ديانتهم.

وقال نيكولاس بيرنز ثالث ارفع دبلوماسي في وزارة الخارجية «نأمل ان يتم تعزيز الدستور الافغاني وفي رأينا انه اذا تم تعزيزه فانه سيتضح انه بريء». وفي لندن، عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن القلق إزاء قضية عبد الرحمن، وكان قاض افغاني قال الاحد ان الرجل الذي قيل ان اسمه عبد الرحمن سجن لارتداده عن الاسلام الى المسيحية وقد يحكم عليه بالإعدام اذا رفض الرجوع الى الاسلام. وتقضي الشريعة الاسلامية بالقتل عقوبة للردة.

وقال بيرنز للصحافيين والى جواره عبد الله «اننا نتفهم قضية كهذه وسنراعي قطعا سيادة السلطات الافغانية والنظام الافغاني ومن وجهة نظر الاميركية يجب ان يكون الناس احرارا في اختيار ديانتهم».

وقال عبد الله ان حكومته «لا صلة لها» بالقضية لكنه استدرك بقوله «ارجو ان نصل الى نتيجة مرضية وذلك من خلال اجراءاتنا الدستورية».

واستدعت ايطاليا السفير الافغاني في روما وتحدث وزيران في حكومة برلين وطالب كبير الكرادلة الكاثوليك في ألمانيا باطلاق سراحه وقالت كندا انها قلقة وحثت الحكومة الافغانية على الوفاء بالتزاماتها المتصلة بحقوق الانسان.

وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف ملف الشرق الاوسط كيك هاولز في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، «لقد اثارتني بشدة التقارير المتعلقة بهذه الحالة.. فيجب ان يكون للافراد الحق في ممارسة معتقداتهم بحرية ومن دون خوف من تعرضهم للمحاسبة». وتضع هذه الاحتجاجات كرزاي في مأزق، وتحتاج حكومته الى القوات الاجنبية لحمايتها من شبكة القاعدة وفلول حركة طالبان.