واشنطن تهدد بلغراد بوقف مساعداتها إذا لم تعتقل الجنرال ملاديتش

TT

هددت الولايات المتحدة الاميركية بلغراد، بوقف المساعدات على مراحل، إذا لم تعتقل الجنرال راتكو ملاديتش وتسلمه الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب، وجرائم إبادة في البوسنة بين 1992 و1995. في غضون ذلك، وافق مجلس الرئاسة البوسني على الاتفاق الذي توصلت إليه الاحزاب السبعة الكبرى في البلاد برعاية أميركية. وفي كوسوفو، أعلن رئيس الإدارة الدولية التابعة للأمم المتحدة سورين يسين بيترسون، عن أن مجلس الأمن سيتخذ قرارا بخصوص الوضع النهائي في كوسوفو. وبثت محطة «راديو بي 92» الصربية، عن السفير الأميركي في بلغراد مايكل بولت قوله أمس، «لن يكون هناك أجل محدد لاعتقال الجنرال راتكو ملاديتش وتسليمه، لأن آخر أجل انتهى بالأمس (اول من أمس)، ولكن عدم تحقيق انجاز سريع على هذا الصعيد، ليس في مصلحة صربيا، التي عليها الوفاء بالتزاماتها.. جميع الآجال التي حددت في السابق كانت مهمة، والمشكلة الآن ليست بين بلغراد ومحكمة لاهاي والأمم المتحدة فحسب، بل بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وصربيا بالدرجة الاولى». وأضاف «أكدنا على أن الجميع مدعو ومسؤول عن تقديم المتهمين إلى العدالة، وستكون صربيا قد أوفت بالتزاماتها عندما يكون جميع المتهمين بارتكاب جرائم حرب في لاهاي». أما مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والأوروآسيوية روزرامي دي كارلو، فقالت لـ«إذاعة صوت أميركا» باللغة الصربية، إن «سياسة بلغراد لم تتغير تجاه محكمة لاهاي، بعد وفاة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، رئيس الوزراء كوشتونيتسا والرئيس طاديتش أكدا على استعدادهما للتعاون مع محكمة لاهاي، لاعتقال الجنرال ملاديتش، ونحن حتى الآن نثق بهم». لكنها هددت بقطع المساعدات الاميركية تدريجيا، إذا تبين عدم صدقية المسؤولين في بلغراد «سننتظر حتى 31 مايو (ايار) القادم، فإذا تبين عدم صدقية بلغراد فسنبدأ بقطع المساعدات، بخفضها إلى 10 في المائة».