هجوم ليلي آخر على الشرطة ومقتل 4 من عناصرها بينهم عقيد في المدائن

استهداف موكب وزير الكهرباء وزوار عائدين واعتقال 100 بينهم «إرهابي» سوري و «متسلل» إيراني

TT

قتل امس 11 عراقيا، بينهم سبعة من عناصر الشرطة والأمن، في حوادث متفرقة، بينها هجوم على مركز للشرطة في جنوب بغداد، وآخر استهدف موكب وزير الكهرباء، وثالث استهدف زوارا شيعة عائدين الى بغداد من كربلاء. وقال مصدر امني ان «اربعة من قوات حفظ النظام، بينهم العقيد احمد سلام آمر لواء السلام في قوات حفظ النظام التابع لوزارة الداخلية، قتلوا في سقوط 14 قذيفة هاون على مبنى يتخذونه مقرا لهم في بلدة المدائن (20 كلم جنوب بغداد)»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واوضح المصدر ان «العملية بدأت بقصف مقر لقوات حفظ النظام وقائممقامية المدائن المحاذيتين لمقر الشرطة بقذائف الهاون، الليلة قبل الماضية». وتابع «بعد ذلك، قام عدد كبير من المسلحين بمهاجمة مركز الناحية، حيث تقع المباني المستهدفة ودارت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن حتى بزوغ الفجر». ووصلت قوات من الجيش الاميركي ومغاوير الشرطة لتفرض حصارا حول مركز القضاء واعتقلت 76 شخصا مشتبها فيه، بينهم سوري للتحقيق معهم، وفق المصدر. وكان هجوم مماثل قد شن اول من امس في بلدة المقدادية (شمال شرق بغداد)، اسفر عن اطلاق سراح 32 معتقلا ومقتل 18 شرطيا و10 مسلحين واعتقال 16 اخرين. وفي غرب بغداد، قتل شرطي واصيب اثنان اخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة في دوريتهم في حي الحمراء، وفقا لمصدر في الشرطة. وتابع المصدر ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح، بينهم تركي علوان مدير مكتب وزير الكهرباء في اطلاق نار على موكب الوزير محسن شلاش قرب مسبح العامرية (غرب) بعد ظهر امس. واضاف ان الوزير لم يكن في الموكب. مشيرا الى ان الجرحى الثلاثة هم من الحراس الشخصيين.

كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على حافلة وشاحنة تقلان عددا من الزوار الشيعة العائدين من كربلاء الى بغداد، في تقاطع العامرية (غرب)، مما ادى الى مقتل احدهم وشرطيين واصابة 22 اخرين. واوضح المصدر ان قوات الأمن العراقية تدخلت اثر الحادث، فقتل شرطيان واصيب اربعة اخرون قبل وصول قوات اميركية لمحاصرة المكان. الا ان حازم الاعرجي رجل الدين والقيادي في التيار الصدري قال، ان «مجموعة ارهابية قامت في ثلاث مناطق في بغداد بضرب مواكب عزاء الزوار العائدين من كربلاء، بعد احياء ذكرى اربعين الحسين، مما ادى الى مقتل اكثر من عشرة واصابة عشرين اخرين»، حسبما نقلت الوكالة عنه. واعلن بيان حكومي امس، ان «القوى الامنية التابعة لوزارة الداخلية قامت بالتنسيق مع قوات وزارة الدفاع بالقبض على 27 ارهابيا مشتبها فيه، بينهم متسلل ايراني في مناطق عدة في البلاد». واوضح انه «تم اعتقال 15 ارهابيا يستقلون قاربا في نهر دجلة في منطقة المدائن وضبطت اسلحة بحوزتهم». كما قامت قوات الجيش بدهم احياء فلسطين والكرامة في محافظة نينوى (370 كلم شمال)، «حيث اعتقل ثمانية ارهابيين (...) في حين اعتقلت قوات الامن ثلاثة ارهابيين في الديوانية وبغداد، وغيرهما». وتابع البيان ان «قوات الحدود في البصرة تمكنت من اعتقال احد الاشخاص يحمل الجنسية الايرانية، وهو يحاول التسلل الى الاراضي العراقية». واضاف انه تم إبطال مفعول مجموعة من العبوات الناسفة في انحاء متفرقة من البلاد، والعثور على اسلحة ومعدات عسكرية مختلفة. واكد بيان للجيش العراقي والقوات متعددة الجنسية مقتل «ارهابي» وتوقيف احد عشر مشتبها فيه ردا على هجوم شنه مسلحون في اللطيفية. واضاف ان ثلاثة مسلحين تم توقيفهم، في حين اصيب رابع بجروح في الاسكندرية. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق)، قال مصدر في الشرطة، ان مسلحين اطلقوا النار على سائقي شاحنتين تقلان مواد تستخدم في البناء في خان بني سعد (25 كم جنوب بعقوبة) فاردوهما قتيلين. من جهة ثانية، قال مصدر أمني ان الشرطة عثرت على جثث ثلاثة اشخاص مجهولي الهوية في منطقة الغزالية (غرب بغداد). وفي البصرة (جنوب) اعلنت متحدثة باسم القوات البريطانية مقتل مدني واصابة جنديين بريطانيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة للجيش البريطاني في شمال المدينة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واوضحت كيلي جوديل المتحدثة باسم القوات ان مدنيا عراقيا قتل واصيب اثنان من الجنود البريطانيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في حي القبلة (شمال). واكد مصدر في الشرطة العراقية ان المدني القتيل مترجم يعمل لدى القوات البريطانية اسمه احمد كمال. من جانب اخر قالت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) ان القوات الأميركية في العراق أعلنت شن عملية عسكرية مشتركة مع القوات العراقية في محافظة بابل (جنوب بغداد) أطلقت عليها اسم «القبضة القوية». ونسبت الوكالة الى بيان للجيش الأميركي قوله، إن العملية التي تشارك فيها مروحيات بغرض عمليات إنزال من قاعدة «فوب كالسو» وقوات مشاة قد بدأت منتصف الليلة الماضية، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 120 شخصا يشتبه في تورطهم في أعمال عدائية ضد القوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية، بالاضافة إلى تصنيع عبوات ناسفة. وأضاف أنه أفرج عنهم جميعا باستثناء 11 شخصا بعد خضوعهم لعمليات استجواب.