مقتل 18 شخصا بينهم 4 أشقاء وعمال مخابز ورجال دين وعناصر شرطة في هجمات

العثور على 15 جثة وانتهاء عملية «الانقضاض» وتعرض نائب في البرلمان لإطلاق نار

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية، امس، مقتل 18 شخصا بينهم 4 اشقاء وستة مصلين و3 من عناصر الشرطة وأربعة عمال مخابز، وانتحاري، وإصابة 27 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق، فيما عثر على 15 جثة مجهولة الهوية في بغداد.

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل «أربعة أشقاء وإصابة والدتهم»، امس، بنيران مسلحين في المحمودية (30 كلم جنوب). وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المسلحين هاجموا منزل الضحايا الواقع في منطقة المحمودية التي تقع ضمن (مثلث الموت) الذي يشمل مناطق اليوسفية والاسكندرية واللطيفية، حيث غالبا ما تقع اعمال عنف ضد قوات الامن وعمليات خطف للعراقيين والأجانب». وفي الخالص (80 كلم شمال شرق)، اعلن مصدر امني ان «خمسة من المصلين قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى خروج المصلين من مسجد سعد بن ابي وقاص (للسنة) بعد صلاة الجمعة».

وفي البصرة افاد مصدر في الشرطة بأن مسلحين قتلوا شخصا بإطلاق النار عليه فور خروجه من مسجد للسنة في الزبير فجر امس. وقال المصدر ان «مسلحين اطلقوا النار على الرجل بينما كان يهم بالخروج من مسجد للسنة في الزبير» التي تقع جنوب غربي البصرة (500 كم جنوب بغداد).

والبصرة ذات الغالبية الساحقة من الشيعة كانت بمنأى عن أعمال العنف المذهبية التي تلت تفجير مرقد الامامين في سامراء الشهر الماضي وأودت بحياة ما لا يقل عن 450 شخصا.

وفي بغداد قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا 4 من العاملين في مخبز في حي يغلب على سكانه السنة، ووضعوا متفجرات قتلت شرطيا جاء بعد الهجوم. وقالت الشرطة ان المسلحين دخلوا المخبز في حي السيدية وفتحوا نيران الاسلحة الآلية على العمال بداخله فقتلوا اربعة وأصابوا عاملا آخر قبل ان يتركوا صندوقا بداخله ويلوذوا بالفرار من مكان الحادث. وأضافت الشرطة انه عندما وصلت دورية شرطة بعد وقت قصير، فتح ملازم شرطة الصندوق. وقتل في الانفجار الذي وقع بعد ذلك وأصيب أحد زملائه بجروح. وقتل اثنان من رجال الشرطة وأصيب ثالث في هجوم مسلح استهدف دوريتهم في بلدة الداودي بمنطقة اليرموك (غرب). وأعلن مصدر في شرطة المدائن (20 كلم جنوب)، إصابة شرطي بجروح في سقوط عدد من قذائف الهاون على مقر الشرطة الليلة قبل الماضية.

وكان مركز المدائن قد تعرض فجر اول من امس الى هجوم بمختلف انواع الاسلحة، أدى الى مقتل وإصابة عدد من رجال الامن. الى ذلك، تعرض النائب الشيعي عن «القائمة الوطنية العراقية» مضر شوكت لإطلاق نار من مسلحين مجهولين على الطريق الرئيسي في منطقة الغزالية (غرب)، مما ادى الى اصابة اثنين من حراسه بجروح، وفقا لمصدر في الشرطة.

وفي الفلوجة (50 كلم غرب) اعلن مصدر امني عراقي «انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الاميركي وسط المدينة، أدى الى اصابة اربعة مدنيين بجروح». وفي الفلوجة ايضا، قام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه، صباح امس، لدى مرور دورية للجيش الاميركي دون ان يسفر ذلك عن اصابات، حسبما اكدت مصادر امنية عراقية. وقالت الشرطة انها عثرت على 15 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة في بغداد. وأكدت «العثور على سبع جثث في منطقة البنوك (شمال ـ شرق) وخمس في حي طارق (شرق) فيما عثر على ثلاث اخرى في مناطق متفرقة غرب بغداد». وكانت أياديهم موثقة وجميعهم ضربوا بالرصاص في الرأس في سمة مميزة لأعمال القتل الطائفية.

من جانب آخر، اكد مصدر في الشرطة العراقية لـ«الشرق الاوسط» أن عملية مشتركة لدورية من الجيش العراقي والأميركي، قامت بمداهمة منزل في حي القادسية بالقرب من المجمع الذي يضم سكنا لمجموعة من المسؤولين في الحكومة العراقية، حيث تم العثور على معمل لتفخيخ السيارات وكذلك سيارتين معدتين للتفخيخ تم تفجيرهما من قبل هذه القوات. وأعلنت القوات الأميركية وبالتعاون مع الجيش العراقي عن اكتشافها 5 مخابئ للأسلحة غرب بغداد، وقالت في بيان صادر عن مكتب التنسيق المشترك للقوة المتعددة الجنسيات في العراق إنها قد عثرت في هذه المخابئ وقامت بتفجيرها فيما بعد. وأعلنت هذه القوات في بيان آخر عن انتهاء عملياتها العسكرية في سامراء في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بدون أي إصابات، وتم تحقيق كافة الأهداف التكتيكية. وقال البيان أيضا إن هذه القوات كانت قد ألقت القبض على «104 إرهابيين» فيما عثرت على 24 مخبأ للأسلحة والعتاد خلال هذه العملية، حيث شارك في هذه العملية التي أطلقت عليها القوات الأميركية اسم «الانقضاض» والتي اعتبرتها أنها اضخم عملياتها بعد غزوها للعراق عام 2003، ما يقارب 1500 جندي من الجيش الأميركي والعراقي، بالاضافة إلى غطاء جوي من 50 طائرة حربية وعمودية، واستمرت لستة أيام استهدفت فيها معاقل الجماعات المسلحة على محيط مدينة سامراء.