هنية مستعد للذهاب للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي للتحدث عن برنامج وزارته

TT

ابدى رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية، وهو احد قادة «حماس» استعداده للذهاب الى الامم المتحدة وزيارة البرلمانات الاوروبية ومنها برلمانا النرويج والاتحاد الدولي ليتحدث عبرهما للاوروبيين والعالم اجمع عن برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة وحركة «حماس».

وذكر هنية بما فعله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في السبعينات عندما القى في نوفمبر (تشرين الثاني) 1974، كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، رغم عدم اعتراف العالم في حينها بمنظمة التحرير الفلسطينية.

واوضح هنية ان حركة «حماس» ستتعامل مع الاتفاقات السابقة التي وقعتها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بمسؤولية عالية لن تعود بالضرر على الشعب الفلسطيني. وعبر هنية عن تقديره للحكومة النرويجية التي قررت منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عدم اعتبار «حماس» منظمة ارهابية، وهي بذلك تسير على قائمة الامم المتحدة للمنظمات الارهابية وليس وفقا لقائمة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي التي تدرج اسم «حماس».

وذكر هنية بأن «حماس» لم تصل للسلطة بالانقلابات العسكرية والحروب والثورات بل جاءت من خلال صناديق الاقتراع وبقرار من الشعب الفلسطيني عبر انتخابات ديمقراطية.

وفي مقابلة مع صحيفة «نت افيسن» النرويجية، اتهم هنية الولايات المتحدة واسرائيل، ودولة عربية مجاورة لم يسمها، بمحاولة افشال الحكومة الفلسطينية الجديدة. واشار هنية الى ان «حماس» ليس لها موقف معاد للنرويج نتيجية وقوفها وراء اتفاق اوسلو، ملقيا بما اسماه خطأ اوسلو على الفلسطينيين الذين ارادوا هذا الاتفاق. ودعا هنية رئيس الوزراء النرويجي يان ستوتن بيرغ، ووزير الخارجية يوناس ستورا، الى زيارة الاراضي الفلسطينية، واضاف ان على النرويج التي تترأس لجنة الدول المانحة للفلسطينيين ان توصل رسالة الى المانحين بأن «حماس» لا تريد مشاكل مع المجتمع الدولي وانه من غير المعقول معاقبة الشعب الفلسطيني لانه اختار «حماس». وطالب هنية النرويج بالاستمرار في دعم الفلسطينيين ومطالبهم، وتساءل: هل من المعقول ان لا يستطيع رئيس وزراء مثلي ووزير خارجية التنقل بحرية ويمنعان من السفر بين غزة والضفة الغربية. واستطرد قائلا انه دوما يتوقع الاسوأ من اسرائيل التي اغتالت العديد من قيادات «حماس» ومنهم الشيخ احمد ياسين زعيم الحركة ومؤسسها، وحاصرت الرئيس الراحل عرفات حتى الموت.

لكنه شدد على ان «حماس» والحكومة الفلسطينية سوف تعملان لتوفير الأمن والسلام للشعب االفلسطيني المتعب من استمرار الاحتلال. واكد هنية ان اتفاق سلام مع اسرائيل لن يكون إلا بانسحاب اسرائيل الى حدود يونيو (حزيران) 1967 وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتحقيق حق العودة للاجئين. وعبر وزير خارجية النرويج يوناس ستورا عن ارتياحه لتصريحات هنية. وقال لذات الصحيفة «اننا مهتمون جدا بتصريحاته، وهذه اشارات ايجابية من حكومة حركة حماس الفلسطينية الجديدة». وتابع القول «انه امر طبيعي ان تكون للنرويج اتصالات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة ولكن سوف ننتظر عندما تتسلم مهامها رسميا». اما السفير الأميركي في اوسلو فقال لـ«نت افيسن» ان على «حماس» ان تعترف بأسرائيل وان تتخلى السلاح وتنبذ العنف وإلا سوف تبقى في قائمة الارهاب لدى الولايات المتحدة.