أولمرت يعين وزيرة الخارجية نائبة له في الحكومة الجديدة

بعدما حظيت بأكبر شعبية بين الوزراء

TT

ضمن تكتيك انتخابي مدروس قرره مستشارو الانتخابات الأميركيون لحزب «كديما» الحاكم في اسرائيل، اعلن رئيس الحكومة بالوكالة، ايهود اولمرت، عن تعيين وزيرة الخارجية، تسيبي لفنه، نائبة له في الحكومة ما بعد الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء المقبل، ما يعني أنها ستطلع على كل الأسرار التي يحملها أولمرت بما في ذلك الأسرار النووية الاسرائيلية وأدق تفاصيل العلاقات الأمنية والاستراتيجية لاسرائيل في الخارج.

وقال اولمرت انه يقدم على هذه الخطوة لأنه يثق بالوزيرة لفنه ويرى فيها شريكا كاملا في قيادة اسرائيل في المستقبل. لكن السر وراء هذا الاعلان هو أن لفنه هي اكثر الوزراء شعبية، ورفع مكانتها في الحكومة سيكون له وقع ايجابي على الجمهور بشكل عام والنساء خاصة، علما بأن استطلاعات الرأي تشير الى أن أعلى نسبة من الناخبين المترددين، هم من جمهور النساء أو من جمهور اليهود القادمين الجدد من دول الاتحاد السوفياتي سابقا. والجمهوران معروفان بميلهما الى تأييد أحزاب السلطة بشكل تقليدي. يذكر ان أولمرت من المتوقع ان يصبح رئيس الحكومة المقبلة في اسرائيل في 14 ابريل (نيسان) المقبل. ففي هذا التاريخ تكون قد مرت على غيبوبة شارون 100 يوم، وحسب القانون يفقد رئيس الحكومة منصبه إذا مرت عليه هذه الفترة وهو لا يستطيع اداء مهامه الدستورية. وسيكون اولمرت ملزما بتعيين قائم بأعماله. واختار أولمرت الاعلان عن اختياره من الآن في عملية تضليل مقصودة. فالجمهور لا يعرف تفاصيل القانون، ويحسب أن لفنة ستكون قائمة بالأعمال طيلة الدورة المقبلة.