خادم الحرمين وولي العهد يبحثان مع الشرع التطورات الإقليمية

دبلوماسي سوري: الهدف هو تنسيق المواقف قبل القمة العربية

TT

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائب رئيس الجمهورية العربية السورية فاروق الشرع اجتماعا في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية أمس، وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الاحداث والتطورات على الساحات العربية والاسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. ونقل الشرع لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس السوري بشار الاسد ، فيما حمله الملك عبد الله تحياته وتقديره للرئيس السوري.

حضر الاجتماع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وسفير سورية لدى المملكة الدكتور احمد نظام الدين. كما استقبل الامير سلطان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مزرعته أمس الشرع. وقد نقل الشرع تحيات وتقدير الرئيس السوري بشار الاسد.

وجرى خلال الاستقبال بحث اخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية وخاصة الوضع في العراق والقضية الفلسطينية بالاضافة الى استعراض افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. حضر الاستقبال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدنى ونائب رئيس ديوان ولي العهد حمد بن عبد العزيز السويلم وسفير الجمهورية العربية السورية لدى المملكة الدكتور أحمد نظام الدين.

وجاءت مباحثات الشرع في إطار جولة يقوم بها لكل من القاهرة والرياض، قبيل أيام قلائل من انعقاد القمة العربية، والتي ستحتضنها العاصمة السودانية الخرطوم.

وكان نائب الرئيس السوري قد وصل إلى الرياض في وقت سابق صباح أمس في زيارة قصيرة استغرقت بضع ساعات. وتهدف زيارة الشرع إلى السعودية، وفقا للدكتور أحمد نظام الدين السفير السوري في الرياض، لتنسيق مواقف البلدين، استعدادا للقمة العربية، كما تأتي هذه الزيارة، في إطار جولة تشاور يقوم بها نائب الرئيس السوري للمنطقة.

وحول ما إذا كان الشرع قد تطرق في مباحثاته إلى موقف بلاده من التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، أوضح السفير السوري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الجانبين بحثا الأوضاع الإقليمية في المنطقة بشكل عام، بما فيها العلاقات السورية اللبنانية.

وأكد نظام الدين على موقف بلاده الداعم للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في اغتيال الحريري. وقال «سورية مع التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، كما يهمها مثل غيرها، أن تظهر الحقيقة، وهي مع إظهار الحقيقة». وعما إذا كانت الزيارة تأتي في إطار مسعى سعودي مصري لسد الفراغ الحاصل في العلاقات السورية اللبنانية، لم ينف أو يؤكد نظام الدين هذا الأمر، وقال «لا أستطيع القول، إنه ليس هناك شيء من هذا القبيل»، غير أنه أكد على متانة العلاقة بين سورية ولبنان، حين ذكر «أن أمن لبنان من أمن سورية، والعكس». ووصل نائب الرئيس السوري الى طهران في وقت لاحق لاجراء محادثات ستتناول التطورات الاقليمية والدولية والتعاون بين البلدين، بناءً على دعوة من نظيره برويز داودي. وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان الشرع صرح لدى وصوله الى طهران، بأنه يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ومن المقرر ان يلتقي الشرع، خلال زيارته التي تستغرق يومين، أحمدي نجاد ورئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.