معارضون للسياسة الأميركية في بريطانيا يتهيأون لزيارة رايس الأسبوع المقبل

TT

أثار خبر زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المملكة المتحدة، نهاية الاسبوع المقبل، حفيظة المعارضين للسياسة الخارجية الأميركية في بريطانيا الذين أطلقوا حملة لتنظيم المظاهرات ضدها. وتستقبل بريطانيا رايس ضمن جولتها الأوروبية التي تشمل زيارة الى المانيا، ولقاء مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين، يوم الخميس المقبل. واستعدادا لزيارة رايس المقبلة الى المملكة المتحدة، بدأت المجموعات المعارضة لوجود القوات المتعددة الجنسية في العراق بترتيب صفوفها والدعوة الى التظاهر احتجاجا على الوجود الاميركي في العراق. ودعت مجموعة «ستوب ذا وار كواليشون» (ائتلاف اوقفوا الحرب) الى التظاهر في مدينتي ليفربول وبلاكبورن شمال انجلترا يومي 31 مارس (اذار) و1 ابريل (نيسان) «لتكون هذه أكبر التظاهرات المناهضة للحرب التي شهدتها ليفربول وبلاكبرن»، بحسب موقع الائتلاف. وتدعو المجموعة التي نظمت مسيرات عدة ضد العمل العسكري في العراق قبل الحرب وبعدها، المعارضين للسياسة الأميركية الى «كتابة الرسائل الى الصحف المحلية وطلب الدعم من النقابات». وكان ناشطون في الحركة احتجوا في اجتماع بلدية ليفربول الاسبوع الماضي على الزيارة، ونجحوا بمنع تشكيل هيئة لاستقبال مدني موسع للوزيرة. كما ان الناشطين أنفسهم نظموا احتجاجات شبيهة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى بريطانيا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ومن المنتظر أن تلقي رايس خطابا عن السياسة الخارجية الاميركية مع نظيرها البريطاني جاك سترو يوم الجمعة المقبل. وسيكون الخطابان عن «العلاقات الدولية»، ويتطرقان الى أبرز الشوؤن الخارجية التي تخص البلدين. وتشكل الندوة التي ينظمها «المعهد الملكي للشؤون الدولية»، احدى أبرز الفعاليات في زيارة رايس الى دائرة سترو الانتخابية بلاكبرن في مقاطعة لانكشاير شمال غربي انجلترا. وتأتي زيارة وزيرة الخارجية تلبية لدعوة سترو لها، بعدما زار الأخير دائرتها الانتخابية في ولاية الاباما الاميركية في شهر اكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويذكر ان وزارة الخارجية البريطانية والسفارة الاميركية في لندن، تحفظتا في اتصالات مع «الشرق الأوسط» على الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول زيارة رايس لأسباب أمنية.