المستشار النمساوي ينفي غياب القضايا العربية عن القمة الأوروبية

TT

وصف مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية امس بأنه يوم تاريخي بالنسبة للاتحاد الاوروبي بعد ان اصبحت هناك استراتيجية موحدة اوروبية في مجال الطاقة. واعرب عن سعادته لموافقة قادة دول المجموعة الاوروبية الموحدة لمقترح حول هذا الشأن تقدمت به المفوضية. وجاء هذا في مؤتمر صحافي عقده بنهاية القمة الاوروبية التي استغرقت يومين بحضور قادة الدول الاعضاء الـ 25، مع المستشار النمساوي فولفغانغ شوسيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد. وقال المستشار ان قضايا الشرق الاوسط لم تكن غائبة عن القمة بدليل أن الزعماء بحثوا في آفاق التعاون مع المنطقة العربية حول موضوع الهجرة والطاقة.

وقال شوسيل ان قادة اوروبا اتفقوا على آلية لمتابعة وضع الطاقة في دول الاتحاد والوقوف على التطورات الجارية في هذا القطاع الحيوي وتجنب اي ازمات مستقبلية. واضاف بانه نظرا لتأثر موضوع الطاقة بما يحدث من ازمات واحداث خارجية مثل الاوضاع في العراق وايران ومناطق اخرى جرى تكليف المنسق الاعلى للسياسات الخارجية والأمنية خافيير سولانا بإعداد تقرير حول اثر البعد السياسي الخارجي على ملف قطاع الطاقة. وحول استخدام الطاقة كمصدر بديل ذكر المستشار النمساوي ان هذا الملف كان محل خلاف بين القادة وبالتالي يصبح الامر متروكا لكل دولة على حده.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول غياب قضايا منطقة الشرق الاوسط والملف الايراني عن مناقشات القمة، قال ان الرئاسة النمساوية تولي اهتماما خاصا لتلك القضايا وسبق ان ناقشها وزراء الخارجية في دول الاتحاد الاوروبي يومي الاثنين والثلاثاء اثناء اجتماعهم التحضيري للقمة. واضاف ان الاجتماع بحث موضوع الهجرة بما له من علاقة بالدول الصديقة والشريكة في جنوب المتوسط وهي الدول العربية والافريقية إذ ان الاتحاد الاوروبي يضع في الاعتبار التعاون المشترك مع تلك الدول في اطار سياساته في التعامل مع ملف الهجرة وملفات اخرى ومنها ملف الطاقة وغيره.

وفي مجال الطاقة اكد بوريل ضرورة ايجاد توازن بين السيادة الوطنية للدول الاعضاء في اقرار السياسات الخاصة بقطاع الطاقة وبين وجود استراتيجية مشتركة، واضاف «هناك مقاومة شديدة من الدول الاعضاء لموضوع التنازل عن جزء من سيادتها الوطنية في هذا الصدد».