الضاري في موسكو طلبا للدعم

قال إنه أطلع الروس على حقائق يجهلونها

TT

في زيارة غير مسبوقة للعاصمة الروسية، وفي اطار يبدو ابعد ما يكون عن الدين، عقد الشيخ حارث سليمان الضاري، رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، عددا من اللقاءات مع ممثلي الاوساط الدبلوماسية والسياسية.

والتقى الضاري مع كل من الكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية والمسؤول عن ملف الشرق الاوسط، وتبادل الرأي والرؤى مع عميد الاستشراق السياسي الروسي يفجيني بريماكوف، الى جانب لقائه مع ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد. وفي موسكو صب الشيخ ضاري، الذي يعد احد ابرز زعماء السنة نفوذا، جام غضبه علىالحكومات المتعاقبة في العراق، التي قال انها سارت وتسير في خدمة ما وصفها بقوات الاحتلال. وقال «انها بداية من مجلس الحكم الانتقالي وحتى حكومة ابراهيم الجعفري ومرورا بحكومة اياد علاوي، انتهجت نهجا معاديا لمصالح الشعب العراقي، بعد ان انشغلت بقضاياها الحزبية والطائفية والسياسية». واشار الى انها اهتمت اكثر بالملف الامني بايعاز من سلطات الاحتلال، وتعهدت لحسابها بمقاومة ما يسمى بالارهاب، بعد ان اعتبرت المقاومة ارهابا، على حد قوله.اما عن الهدف الرئيسي لزيارته لموسكو، فقال الشيخ الضاري ان الزيارة استهدفت امرين: الاول ويتلخص في اطلاع الاصدقاء الروس على حقيقة الاوضاع في العراق، في الوقت الذي اتضح لنا فيه عدم معرفتهم بالكثير مما عرضناه عليهم من حقائق. اما الهدف الثاني فيتلخص في مناشدتهم من اجل التدخل لاقناع المحتلين بسرعة الجلاء، بوصفها اول من وقف في وجه العدوان ضد العراق.