لحود يهاجم وزراء «الأكثرية المؤقتة».. ويؤكد أنه رئيس جمهورية لبنان «شاءوا أم أبوا»

TT

هاجم رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ـ على لسان مصادره ـ قوى الاكثرية النيابية التي وصفها بـ«الاكثرية المؤقتة»، مؤكدا انه «رئيس الجمهورية شاء المتضررون ام أبوا».

وقالت مصادر الرئيس لحود، امس، ان مواقف وزراء الاكثرية حيال مشاركة رئيس الجمهورية اميل لحود في مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في الخرطوم الاسبوع المقبل «هدفها افتعال أزمة غير موجودة أصلا، والإساءة الى مصلحة لبنان وإضعاف دوره في المحافل الاقليمية والدولية». ورأت انه «في كل مرة يدعى لبنان الى مؤتمر قمة او لقاء دولي، تستنفر الاكثرية المؤقتة وزراءها ونوابها والمتعاملين معها لشن حملات سياسية واعلامية ضد رئيس الجمهورية لخلق ضباب حول مشاركته في هذه اللقاءات من خلال الادعاء بفقدان الرئيس لحود لشرعية تمثيل لبنان، في وقت يدرك أعضاء هذه الاكثرية المؤقتة ان طروحاتهم هذه لا اساس قانونيا او دستوريا لها.. وخير دليل على ذلك حين ألقى الرئيس لحود كلمتين باسم لبنان، الاولى في مؤتمر القمة العالمية، والثانية امام الجمعية العمومية للمنظمة الدولية».

وتوقفت المصادر عند مطالبة وزراء في الاكثرية المؤقتة بالاطلاع على كلمة رئيس الجمهورية امام القمة العربية، فاعتبرت ان هذه المطالبة «تشكل سابقة في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، لا سيما ان مواقف الرئيس لحود، خصوصا امام المجتمع الدولي، لم تخرج يوما عن الثوابت والخيارات التي يؤمن بها اللبنانيون، بل هي تعكس دائما الاجماع اللبناني حيال القضايا المطروحة».

وأكدت المصادر «ان حملات التحريض التي يتولاها اعضاء في الاكثرية المؤقتة، وزراء كانوا ام نوابا او سياسيين، جعلت قدرة لبنان على الممانعة والصمود في وجه التحديات الخارجية ضعيفة ومحدودة، لا سيما ان الذين ينتقدون صباحا ومساء الوصاية التي يقولون إن لبنان خضع لها خلال السنوات الماضية، يستدرجون من خلال مواقفهم وحملاتهم المفتعلة ضد رئاسة الجمهورية وصايات من نوع آخر». وتعليقا على قول بعض السياسيين ان موقع الرئاسة فارغ، قالت المصادر: «ان هؤلاء يعكسون ما يتمنونه ولا يعبرون عن الواقع القائم، لأن الرئيس لحود يمارس مهماته وفق الاصول، ويعطي لموقع الرئاسة الدور الذي نص عليه الدستور ولن يرضخ لأي ضغط او ترهيب او ترغيب للتساهل مع الذين يتحينون الفرصة للانقضاض على موقع الرئاسة وتطويقه ثم ضمه الى «شركتهم القابضة» او «ادارتهم المدنية» او «الغيتو» الذي طالما حلموا بإقامته».

وتوقفت المصادر عند «المواقف المبرمجة» التي تصدر بانتظام مكرر عن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، والتي كانت آخرها مساء (اول من) امس في احتفال اقيم في احد المجمعات السياحية في كسروان فقالت: «ان جعجع بات ـ منذ خروجه من السجن بعفو من مجلس النواب ـ أسير عقدة لازمته منذ زمن اسمها الشرعية لأن ماضيه يحفل بالاعتداءات التي استهدفت مؤسسات الدولة وبالجرائم التي طالت رموز هذه الشرعية؛ السياسيين منهم والعسكريين.. وهو الذي كرس حياته السياسية والعسكرية لضرب مقومات الدولة وبناها التحتية واداراتها ومؤسساتها ومصادرة ممتلكاتها ووضع اليد على مرافقها الحيوية وفرض «الخوات» على اللبنانيين وترهيبهم والتنكيل بكل من يقف في وجه سياسته».