لجنة وزارية لبنانية تتفقد المخيمات الفلسطينية

TT

تفقدت أمس اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء اللبناني لمعاينة الاوضاع الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطييين، في مخيمات بيروت والجنوب، حيث التقت ممثلي الفصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقد اعتبر أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير في لبنان، سلطان ابو العينين، هذه الخطوة قرارا شجاعا من الحكومة اللبنانية والمشاركين في طاولة الحوار.

وكانت اللجنة، المؤلفة من الوزراء خالد قباني ونعمة طعمة وطارق متري وطراد حمادة ومحمد خليفة، عقدت، قبل انطلاقها صباحا، اجتماعا في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. فيما اعتذرت الوزيرة نايلة معوض عن مرافقة زملائها في جولتهم «لأسباب أمنية». كما اعتذر وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت.

ورافق الوزراء في جولتهم رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني، السفير السابق خليل مكاوي، والمدير العام لمنظمة «الاونروا»، ريتشارد كوك، وممثلون لمختلف الوزارات المعنية بالشؤون الاجتماعية للاجئين.

واستهل الوزراء جولتهم بزيارة مخيمي صبرا وشاتيلا في ضاحية بيروت الجنوبية، يرافقهم وفد منظمة التحرير الفلسطينية. وجال الوفد في شوارع المخيمين، وأفاد وزير الصحة اللبناني محمد خليفة ان «العمل الذي تقوم به الحكومة اليوم يهدف الى الاطلاع على مشاكل المخيمات ومعاناة الشعب الفلسطيني فيها وإلقاء الضوء على أوضاعها، وخصوصا في وقت يحكى فيه عن حلول وقرارات دولية ومفاوضات». وقال: «ان لبنان لا يستطيع ان يحل بمفرده المشاكل. لا نقدر اليوم ان نكون شهود زور على مخيمات ما عادت صالحة للاقامة بالنسبة الى الظروف السياسية. ونطلب من الشعب الفلسطيني ان يكون موحداً ولا يستغل اي خلافات سياسية تدخل على الوضع الاجتماعي الذي يعانيه كل الفلسطينيين».

من جهته، قال الوزير قباني: «ما شاهدناه اليوم (امس) في هذه المخيمات يشكل مأساة انسانية حقيقية يجب ان يهتز لها الضمير العالمي والانساني، ولا يجوز على الاطلاق ان تبقى هذه المخيمات على هذه الحالة المأساوية والمتروكة منذ عام 1948. هذه المأساة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي الذي نجده اليوم غائبا تماما عنها».