اجتماع حاسم بين دو فيلبان وممثلي النقابات المعارضة للقوانين الجديدة

انفجار غامض يوقع قتيلاً شرق فرنسا

TT

قبل ساعات من عقد اجتماع مهم مع رئيس الوزراء الفرنسي دومنيك دو فيلبان، طالبت النقابات العمالية والاتحادات الطلابية، مرة أخرى بإلغاء قانون عمل الشباب الجديد. ويأتي الاجتماع وسط توتر شديد تمخضت عنه مظاهرات وأعمال عنف يوم أول من امس. وفي هذه الاثناء أعلن عن مقتل شخص على الاقل وجرح آخر في انفجار لم يعرف مصدره في كلية علوم الكيمياء في مولوز (شرق فرنسا) على ما اظهرت حصيلة جديدة أصدرها رئيس بلدية المدينة جان ـ ماري بوكيل.

وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع ممثلي النقابات في باريس، أصر النقابيون على «أن إلغاء (عقد الوظيفة الاولى) شرط سابق على أي مفاوضات»، حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر البيان أنه «إدراكا منها لخطورة الموقف الذي تمر به البلاد بسبب تعنت رئيس الوزراء، تؤكد (النقابات) أن حل الأزمة يعتمد على إلغاء قانون عقد الوظيفة الأولى». كما كان طالب أن يلتقي فيلبان بممثلي 12 نقابة عمالية واتحادا طلابيا مستقلا، وليس بزعماء النقابات الخمس الكبرى في البلاد، الذين وجهت لهم الدعوة. ولكن متحدثا باسم فيلبان قال إن رئيس الوزراء سيلتقي اليوم بالأشخاص الذين دعاهم فحسب، وسيجتمع بزعماء الاتحادات الطلابية يوم الاثنين المقبل.

وسيعقد الاجتماع بعد وقوع سلسلة من الاشتباكات العنيفة أثناء احتجاجات الطلبة ضد قانون عقد الوظيفة الأولى أمس الخميس. ودفع تزايد أعمال العنف عمدة باريس بيرتراند ديلانوي، إلى إصدار تحذير من أن الأزمة صارت «خطرة». وقال ديلانوي لاذاعة «يوروب 1»، إن «الوضع العام ليس طيبا، وسيؤدي تعنت الحكومة إلى إثارة موقف شديد الخطورة. يجب أن يأخذ كبار مسؤولي الحكومة الأمر مأخذ الجد، وينحوا حساباتهم السياسية جانبا».

وذكرت إذاعة فرانس إنفو أن الشرطة ألقت القبض على 225 شخصا في باريس، بعد أن هاجم نحو ألفي شاب ملثمين معظمهم من الاحياء المغلقة بباريس الشرطة، واعتدوا على المتظاهرين وسرقوهم، ونهبوا المتاجر الواقعة وسط العاصمة الفرنسية. وظل أحد ضحاياهم وهو متظاهر يبلغ من العمر 21 عاما في المستشفى بعد تعرضه لما يوصف بأنه جروح خطيرة في الرأس خلال اشتباكات عنيفة في ميدان يقع قرب مقبرة نابليون مساء اول من أمس. واندلعت أعمال العنف عند انتهاء مسيرة احتجاجية، شارك فيها ما بين 23 و50 ألف شخص، وفقا لما ذكره المنظمون.

من ناحية أخرى، قالت فرق الانقاذ التي سارعت الى موقع الانفجار في مولوز، انه أسفر عن سقوط جريحين أحدهما امرأة في حال الخطر. وأشار المصدر نفسه في البداية الى سقوط «العديد من الضحايا». وشب حريق على ما أفادت فرق الإطفاء التي أوضحت أن خطة إغاثة عاجلة وضعت موضع التنفيذ. وأفادت هذه المصادر بأن الحريق أخمد تقريبا، بعدما اندلع في الطابق الارضي للمبنى المكون من ثلاثة طوابق، وعلى الارجح في مختبر دمر جزئيا. وتقع كلية مولوز للكيمياء التي تأسست عام 1822 في وسط مدينة جامعية تضم ثمانية آلاف طالب.