واشنطن ـ كراكاس ـ وكالات: اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بالتعامل بشكل انتقائي أو بـ«القطعة»، على خلفية قرار واشنطن بشأن الإبقاء على لويس بوسادا كرّيليس، المعارض للرئيس كاسترو، رهن الاحتجاز لدى سلطات الهجرة. وجاء ذلك في تقرير صدر عن سفارة فنزويلا في واشنطن. وترى كراكاس ان واشنطن تساهلت مع كريليس الذي تعتبره السلطات الفنزويلية شخصاً ضليعاً بالارهاب يمكن وصفه بـ«اسامة بن لادن» في اميركا اللاتينية. غير ان التوتر بين البلدين لم يمنعهما من التوصل الى اتفاق اولي ادى الى عدم تنفيذ فنزويلا تهديدات بفرض قيود على الرحلات الجوية لشركات الطيران الاميركية اليها. وذكر التقرير أن الحكومة الفنزويلية «تطالب البيت الابيض من جديد بالوفاء بالتزاماته، التي تحددها المعاهدات الدولية، والقيام بتسليم المتهم أو البدء في محاكمته». وتابع «لا يمكن توظيف الحرب على الارهاب بالقطعة. لا يوجد إرهابيون أصدقاء. كل الارهابيين أعداء للعدالة، ولا يوجد من بينهم من يستحق الإعفاء من القصاص».
وترى السلطات في كراكاس، أن كريليس هو المسؤول عن أحد أكثر الهجمات الدامية ضد طائرة ركاب، مما أدى إلى مقتل 73 شخصاً، من بينهم سيدة حامل، في 6 أكتوبر (تشرين الاول) 1976». ويأتي رد الفعل الفنزويلي عقب يوم واحد من إعلان سلطات الهجرة والجمارك بميامي أن الكوبي المناهض للرئيس كاسترو سيظل، حالياً، رهن الاحتجاز لدى السلطات الأميركية.
يذكر أن كريليس يوجد في مركز احتجاز في الباسو (تكساس) منذ مايو (ايار) الماضي لدخوله البلد بشكل غير شرعي.
وقال وليام براونفيلد، سفير الولايات المتحدة، لدى كراكاس يوم الخميس ان فنزويلا تراجعت عن تنفيذ تهديد بتقييد الرحلات الجوية لشركات الطيران الأميركية بعد ان اتفق الجانبان على اجراء مباحثات لحل نزاع على حقوق الطيران. وكانت فنزويلا قد هددت بتعطيل الرحلات الجوية او تقييد الرحلات التي تقوم بها «أميركا ايرلاينز» التابعة لشركة ايه.ام.ار كورب وكونتننتال اير لاينز ودلتا ايلاينز من 30 مارس اذا لم ترفع ادارة الطيران الاتحادي الأميركية قيودا عمرها عقود على قيام الخطوط الجوية الفنزويلية بتسيير رحلات الى الولايات المتحدة.