حث الجانب العربي المشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية على استصدار قرار بمنع ازدراء الاديان وحث الدول الاعضاء على إيجاد نص فى تشريعاتها لتجريم تلك التصرفات.
وتنطلق اليوم في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل اجتماعات الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية بمشاركة عشر دول من جنوب المتوسط ومنها وفود من عدة دول عربية مثل مصر والأردن والمغرب والجزائر وتونس والسلطة الفلسطينية.
ويناقش الاجتماع عدة قضايا هامة يأتي في مقدمتها حرية الصحافة واحترام المعتقدات الدينية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق ودارفور ومتابعة أعمال قمة برشلونة الاستثنائية والتي عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي المصري ببروكسل تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان وفدا برلمانيا مصرياً رفيع المستوى وصل الى بروكسل برئاسة الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، لحضور اجتماع الدورة العادية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية والمقرر ان ينطلق اليوم الاثنين بمقر البرلمان الأوروبي ويستغرق يومين. ويضم الوفد كلا من سامي مهران، الأمين العام لمجلس الشعب، ومحمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة، ومحمود أباظة ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، والعضوين مصطفى الجندي وابتسام ميخائيل، ومن مجلس الشورى السفير محمد عبد العزيز بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي، ومحمد شوقي يونس، عضو مجلس الشورى.
وتشمل أجندة المواضيع المنتظر مناقشتها خلال الجلسات، ملفات سياسية وأخرى اقتصادية واجتماعية وثقافية خاصة في ما يتعلق بملفات الاوضاع في كل من الاراضي الفلسطينية والعراق ودارفور وملف الحوار بين الحضارات والثقافات وازدراء الاديان وسبل دفع وتطوير التعاون الاورومتوسطي في المجالات المختلفة.
ويأتي انعقاد الدورة العادية للجمعية الاورومتوسطية في اعقاب عقد اجتماعات اخرى في اطار الشراكة بين ضفتي المتوسط تركزت في المقام الاول حول الحوار والتواصل بين دول الشمال مع شركائها من جنوب المتوسط، سواء من خلال عملية برشلونة أو سياسة الجوار الأوروبية الجديدة أو من خلال لجان الحوار والتعاون الاورومتوسطي وهو الحوار الذي تتحدث فيه مصر باسم الدول العربية المشاركة.
وقد شهدت بروكسل خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة اجتماعات في هذا الاطار، ومنها اجتماع اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، الذى عقد بمقر البرلمان الأوروبى ببروكسل. وناقش الاجتماع عدة قضايا هامة يأتي فى مقدمتها حرية الصحافة واحترام المعتقدات الدينية وتطورات الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية ومتابعة أعمال قمة برشلونة الاستثنائية والتي عقدت في شهر نوفمبر (تشرين ثاني) 2005.
وأعلن في ختام هذه الاجتماعات أن الجانب الأوروبي تفهم موقف المسلمين من قضية ازدراء الأديان والرسالات السماوية وطالب بضرورة عدم تكرار هذا الموقف وان العنف الذي تولد عن ذلك كان نتيجة ورد فعل لما حدث، وأثبتت الأحداث ضرورة تعزيز الحوار بين الحضارات.
وطالب الوفد المصري الذي يتحدث باسم المجموعة العربية من الدول الأوروبية بتعديل وتفعيل تشريعاتهم للفصل بين حرية التعبير والهجوم على الاديان، مشيرا الى ان ذلك المطلب يتماشى مع الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.
وأشير الى ان الجانب العربى في الاجتماعات اقترح عقد ندوات ومؤتمرات، تبدأ بمؤتمر يعقد في القاهرة لتوضيح قيم ومبادئ الإسلام، في إطار مؤتمرات سنوية اورومتوسطية تتناول في كل عام جانبا من جوانب العلاقات لتعزيز الحوار والتبادل في الآراء بين شمال وجنوب المتوسط.