قوات الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض تستعد لدخول السودان بدون زعيمها الميرغني

وسط أنباء عن إغلاق سلطات الخرطوم لحدودها مع إريتريا

TT

بدأت قوات الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض امس المعروفة بقوات «الحركة الثورية الوطنية» بالتجمع استعدادا للعودة الى السودان، لكن بدون زعيمها الميرغني.

ويبلغ حجم القوات التي ستعبر الشريط الحدودي عبر محور اشللوب كرايت، متجهة الى مدينة كسلا الحدودية حوالي 650 جنديا مجهزة بحوالي 15 عربة صغيرة وكبيرة ومختلف انواع الاسلحة حسب افادات ممثل رئيس التجمع وممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي في اسمرة الدكتور جعفر احمد عبد الله، في حين تشير مصادر اخرى الى أن عددها لا يتجوز سرية مقاتلة حوالي 120 واعلن عبد الله بأن عودة هذه القوات تقرر قبل ثلاثة ايام بناء على اتفاق القاهرة الذي يتضمن معالجة وتوفيق اوضاع قوات التجمع وبناء على الاتفاق الذي توصلت اليه اخيرا لجان مشكلة من الجانب الحكومي والحزب الاتحادي لاستيعاب هذه القوات في الخدمة العسكرية والمدنية وتكفل الحكومة السودانية بمعالجة وتأهيل المعاقين واسر الشهداء ومعالجة اوضاع الطلاب، نافيا التوصل الى تحديد رتب عسكرية لنصف هذه القوات تتراوح ما بين نقيب واللواء. كما نفى القيادي السوداني المعارض مغادرة هذه القوات تحت تأثير اي ضغوطات خارجية من اي جهة كانت. وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، نمتلك كامل الإرادة في تحديد ساعات الدخول وكيفيته دون املاء او ضغوطات، مشيرا الى انه سيتم تجميع هذه القوات في معسكر الشرطة بمدينة كسلا، حتى اكمال توفيق اوضاعها. ومؤكدا في نفس الوقت بأن عودة رئيس التجمع الديمقراطي ورئيس الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني ما زالت رهينة بحلحلة كافة القضايا العالقة وخاصة قضيتي الشرق ودارفور وعودة العلاقات الاريترية ـ السودانية كشرط اساسي حسب تعبيره، مضيفا ان «مسألة عودة الميرغني سابقة لاوانها ورهينة بالوقت الذي تتم فيه معالجة هذه القضايا حتى يكون هنالك سلام حقيقي في السودان».

وحسب افادات الدكتور جعفر عبدالله فان قوات الحزب الاتحادي الديمقراطي قد تأسست تحت اسم قوات الفتح في 16 ابريل عام 1996، تحت امرة العميد حمدي جعفر وبدأت بخمسة مقاتلين جامعيين حتى وصلت الى 1300 جندي عام 1998. وانتشرت في عدة مواقع من قرورة وحتى حامدايت «الكركف».

وتتزامن عودة هذه القوات مع افادات قادمين من الحدود بأن السلطات السودانية اغلقت الحدود السودانية الاريترية الاسبوع الماضي من جانب واحد، عبر سواتر ترابية وقوات مسلحة مدعومة بثلاثين لاندكروزر مجهزة برشاشات وحوالي مروحيتين هليكوبتر وهو الامر الذي لم تؤكده او تنفيه اي جهة رسمية في البلدين حتى الآن.

يذكر ان المواطنين الاريتريين خصوصا في مدينتي اسمرة وكرن اقاموا امس حفلي غداء وافطار لرتل يتجاور الـ50 شخصا من منسوبي المكاتب الخارجية المرافقين لقوات الميرغني وهيئة الختمية.

من ناحية اخرى علمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة، ان العميد عبد العزيز خالد القائد السابق للتحالف الوطني السوداني طلب الانضمام الى جبهة الشرق في المفاوضات المزمع عقدها بين الجبهة المذكورة والحكومة السودانية بيد ان معظم قادة الجبهة الميدانيين اصروا على ان القائد السابق للتحالف يمكنه حضور المفاوضات ولكن ضمن الجانب الحكومي السوداني الذي سبق ان توصل معه الى اتفاق.

الجدير بالذكر ان قوات التحالف كانت قد اكملت قبل عامين وحدتها الاندماجية مع حركة قرنق.