عباس: لم أهدد «حماس» وسهلت مهمة تشكيل الحكومة لكن برنامجها يعرقل جهودنا

بعد لقائه الرئيس المصري

TT

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أن الصلاحيات التي لوح باستخدامها ضد حكومة «حماس» لا تمثل أي تهديد على الإطلاق، مؤكداً أنه وفر كل التسهيلات اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة، التي ستذهب اليوم للبرلمان لنيل الثقة.

وأشار في تصريحات للصحافيين عقب مباحثاته والرئيس المصري حسني مبارك، في منتجع شرم الشيخ المصري أمس، إلى أن برنامج حكومة «حماس» مختلف عن برنامج السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقال إن «ذلك سيعرقل جهودنا في المستقبل القريب»، منبهاً رئيس الوزراء الفلسطيني إلى ضرورة تعديل برنامجها، حتى يبعد الشعب الفلسطيني عن العزلة الدولية والمحلية.

وحول رفض «حماس» أن تكون منظمة التحرير، هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، أشار أبو مازن إلى أن «حماس» تستند لإعلان القاهرة، الذي ينص على تفعيل منظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقال «لا يستطيع أحد، أن يقول إن المنظمة لا تمثل هذا الشعب».

وأكد أبو مازن، أن المنظمة تحتاج لتفعيل أو ترميم، لكنها في النهاية المظلة والمرجعية الرسمية للسلطة الوطنية، مشيراً إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير، هو الذي عين عرفات رئيساً للسلطة، وأنه عندما شكل حكومته عاد إلى اللجنة التنفيذية لاعتمادها والموافقة عليها، كما حدث عندما عرضت الحكومة الجديدة برنامجها على اللجنة التنفيذية.

وعن مستقبل عملية السلام في ظل حكومة إسرائيلية جديدة قال أبو مازن، نحن لا نريد استباق الأحداث، وعلينا الانتظار يومين، لكنه شدد على أن أي حكومة إسرائيلية قادمة، يجب أن تتعامل مع الفلسطينيين، مؤكداً أن الشرعية الدولية هي الحكم بين الجميع.

وحول عدم الاستجابة لما طرح بشأن إجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل.. قال الرئيس الفلسطيني إنني طرحت في مناسبات عديدة ما يسمى بقناة سرية أو مغلقة للتفاوض، وسبق وأن قلت للإسرائيليين تعالوا إلى مفاوضات هادئة ليست سرية وأيضا ليست علنية، وإنما بعيدة عن الأضواء تكون مباحثات عادية نتحدث فيها عن قضايا المستقبل، وإذا نجحنا نستمر فيها وإذا لم ننجح لن نخسر شيئا.. موضحا أنه قال ذلك للإسرائيليين منذ أربع سنوات، كما قال أخيرا للصحافة الاسرائيلية. وأعرب أبومازن عن استغرابه إزاء الضجة، التي أثيرت حول هذا الطرح أخيرا.. مؤكدا أنه يتحدث عن هذا الموضوع كثيرا حتى يمكن إحراز تقدم.. مذكرا بما حدث في مفاوضات «أوسلو» التي تمت بشكل سري ونجحت خلال ثمانية شهور في التوصل إلى ما لم يتم التوصل إليه خلال أربعين عاما. وعما إذا كان قد طرح فكرة قناة مفاوضات سرية أو مغلقة على الجانب الأميركي.. قال أبومازن إنه عرض الفكرة على الجانب الأميركي قبل أربع سنوات، ووافق عليها ثم تغير رأيه فيما بعد ولا أدري لماذا. وفيما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.. قال أبومازن إننا نرفض رفضا تاما وقاطعا من حيث المبدأ مثل هذه الإجراءات.. مؤكدا أن هناك شريكا فلسطينيا مستعدا للجلوس على مائدة المفاوضات، ويطرح كل القضايا ويتفاوض عليها وقد يتفق عليه وقد يختلف.. ولكن أن يفعل الإسرائيليون وحدهم اجراءات، فهذا نقول عنه من الآن إنه عمل غير مقبول، ويتناقض مع الشرعية الدولية ومع خطة خريطة الطريق التي يجمع عليها العالم.