جنود الاحتلال يقتلون فلسطينياً في غزة والمستوطنون يجرحون آخرين

المقاومة تحث على الاستعداد لمواجهة أي حملة عسكرية إسرائيلية

TT

قتل جنود الاحتلال فجر أمس فتىً فلسطينياً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الفتى قتل خلال اشتباكات نشبت بين مجموعة من المقاومين وقوات الاحتلال التي كانت تتمركز بالقرب من الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. واشارت المصادر الى أن جنود الاحتلال اطلقوا من رشاشاتهم اعيرة نارية باتجاه احد الاحياء السكنية في المنطقة الأمر الذي ادى الى مقتل حماد حمدان مصلح، 16 عاما، وقد وصل الى المستشفى مصابا بعدة اعيرة نارية في اماكن مختلفة من الجسد. في تطور اخر اطلقت طائرة اسرائيلية نفاثة من نوع «اف 16» صاروخاً باتجاه سيارة مدينة كانت تسير بالقرب من محطة توليد الكهرباء، الى الشمال من مخيم النصيرات، وسط القطاع، لكن الصاروخ اخطأ الهدف، واحدث حفرة كبيرة في الأرض. من ناحية ثانية اعتدى عدد من المستوطنين على احدى القبائل البدوية الفلسطينية جنوب الضفة الغربية. وذكر ناشطو سلام اسرائيليون ان مستوطنين من البؤرة الاستيطانية «حافات يائير» هاجموا خيام البدو في جنوب جبل الخليل. واضاف ناشطو السلام أن بعض المستوطنين هاجموا مضارب البدو اثناء نومهم بالسكاكين والعصي، مستذكرين أن بعض المستوطنين كانوا ملثمين. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان الاعتداء اسفر عن اصابة اثنين من المواطنين الفلسطينيين الامر اضطر الى نقلهما الى المستشفى. وقد حضرت قوات الاحتلال الى مضارب البدو لكن بعد أن استطاع المستوطنون الانسحاب من المكان. ويذكر ان سكان البؤرة الاستيطانية سبق لهم أن اعتدوا على المواطنين الفلسطينيين في المنطقة بهدف دفعهم للنزوح عن المنطقة من اجل السماح بتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة. الى ذلك حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية وقطاع غزة بعيد الانتخابات الاسرائيلية. وتعقيباً على ما تناقلته وسائل الاعلام حول نية جيش الاحتلال تنفيذ حملة عسكرية كبيرة بعيد الانتخابات، قال أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن المقاومة ستتواصل على الرغم من كل ما تخطط له الآلة العسكرية الاسرائيلية. واضاف «أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لم يستطع خلال الخمس سنوات الماضية، أن يقضي على المقاومة لأنها متجذرة في الشعب الفلسطيني، وأنها حق مشروع من حقوقه ما دام الاحتلال الإسرائيلي يمارس العدوان عليه. وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» ان الاحتلال «يؤكد على استمرار عنجهيته وإرهابه ضد الفلسطينيين». واضافت السرايا بأنها «مع فصائل المقاومة الفلسطينية قادرة على ضرب الاحتلال الإسرائيلي وإيلامه في كل زمان ومكان»، على حد تعبير البيان. وحثت السرايا كافة فصائل المقاومة، إلى الابقاء على الجهوزية العالية للتصدي لأي عدوان إسرائيلي قادم، موجهة رسالة للاحتلال بأن عدوانه وسياساته «لن تجلب الأمن والأمان لكيانه الغاصب، فالرحيل الرحيل وإلا لاحقتكم المقاومة الباسلة». وفي نفس السياق حثت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، كافة الأجنحة العسكرية بأن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي توغل إسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة أثناء وبعد الانتخابات الإسرائيلية. وقال أبو عبير الناطق الإعلامي باسم الألوية: «إن على الفصائل أن تكون على أهبة الاستعداد لردع الصهاينة في كل مكان، وإحراق الأرض تحت أقدامهم، إذا ما ارتكبوا أية حماقة من هذا النوع».