حذر الشيخ عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، من إقدام منظمة يهودية متطرفة على اقتحام المسجد الأقصى اليوم. وفي بيان صادر عن مكتبه، اشار صبري الى ان منظمة «القدس الموحد» المتطرفة تنوي اقتحام الاقصى عشية الانتخابات الاسرائيلية. وناشد المفتي المواطنين الفلسطينيين للتوجه لـ«الأقصى» رغم حواجز جيش الاحتلال للصلاة فيه ومنع المتطرفين اليهود من اقتحامه. وحمّل صبري سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى المبارك، منوها بنتائج زيارة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى المسجد الأقصى قبل ست سنوات، وهي الزيارة التي ادت الى اندلاع انتفاضة الأقصى. وحث صبري، المواطنين الفلسطينيين على «إعمار المسجد الأقصى، بالصلاة فيه»، مستنكراً إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية، على مداخل القدس المحتلة، والأراضي الفلسطينية. وطالب قيادة وشعوب ومؤسسات الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك لتحمل مسؤولياتهم الدينية والتاريخية للحفاظ على المسجد الأقصى، مع تزايد المحاولات الإسرائيلية بالاعتداء عليه من خلال الاقتحام والحفريات المستمرة أسفله، ومحاولات فتح بعض القنوات المائية بدعوى السياحة.
واضاف «ان المسلمين سوف يقفون سداً منيعاً ضد أي مؤامرة تحاك من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمساس بالمسجد الأقصى المبارك»، مشدداً على رفضه فكرة تشكيل لجان إسلامية يهودية لبحث وضعية المسجد الأقصى. من ناحية ثانية أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس أمراً يمنع بموجبه المواطنين الفلسطينيين في منطقتي الرام وضاحية البريد الواقعتين شمال مدينة القدس، من دخول المدينة إلاّ عبر البوابات المقامة على جدار الفصل العنصري. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر في قيادة شرطة الاحتلال قوله إن حاجز قلنديا، الذي يقع في الشمال من المدينة يعتبر بمثابة معبر حدودي ابتداءً من اليوم الاثنين، الأمر الذي يعني عدم السماح لأي مواطن فلسطيني باجتياز هذا المعبر دون حصوله على تصريح مسبق من سلطات الاحتلال.