مؤتمر الحوار اللبناني يعاود أعماله اليوم وسط توقعات بجلسة جدية وإن غير حاسمة

TT

يعاود مؤتمر الحوار الوطني اللبناني أعماله اليوم، في جولة رابعة مخصصة لمواصلة البحث في موضوع رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، من دون توقع البت نهائياً بهذين البندين، على أن ترجأ جلسات المؤتمر، التي تنعقد في مقر مجلس النواب برئاسة رئيسه نبيه بري، الى ما بعد مؤتمر القمة العربية الذي يبدأ أعماله في الخرطوم غداً.

وبخلاف ما كانت عليه الحال في الجولات الثلاث السابقة، لمؤتمر الحوار، فان المواقف والتعليقات السياسية تراجعت بشكل لافت. إلا ان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، وجه رسالة الى المتحاورين قال فيها «ان اجتماع هيئة الحوار الوطني ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر وكلهم امل وتفاؤل بنجاحه وتجاوزه للخلافات والاعتماد على الحلول اللبنانية الخالصة لأنها ستكون اساسية ومفصلية في مسيرة الحوار والتوافق. وعلى المجتمعين ان يتحاوروا بقلوب مفتوحة وأياد ممدودة والابتعاد عن الماضي الأسود وفتح صفحة جديدة بيضاء تتلاقى فيها النفوس التائبة لتخرج البلد من النفق المظلم ومن معاناة أبنائه وأزماتهم ومشكلاتهم».

وأضاف: «نصيحتي لكم عدم نشر الغسيل اللبناني في العالم بعد نشره في لبنان، والمطلوب أن تحافظوا على بعضكم البعض، وحل الخلافات يكمن بوجود الثقة بين بعضكم البعض وبالتجاوب والتفاهم والتعاون».

ولاحظ النائب باسم السبع (قوى 14 آذار) ان «هناك رهاناً بأن تكون جلسة الحوار غداً (اليوم) جدية وان لم تكن حاسمة». قال في حديث إذاعي بث امس: «ان كل التوقعات تشير الى ان هذه الجلسة ستكون كسابقاتها». وأضاف: «ان قمة الخرطوم معروفة النتائج سلفاً. وكل القرارات صدرت في بيان وزراء الخارجية العرب، وإننا امام بندين رئيسيين على طاولة الحوار هما: رئاسة الجمهورية والمقاومة. وان المفتاح الأساسي للدخول في مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، هو موضوع رئاسة الجمهورية. أما موضوع المقاومة فهو شبه مبتوت. وهناك اتفاق شبه مبدئي على هذا الأمر من مختلف القيادات الوطنية وان اختلفت التعابير». ورأى «ان بقاء الرئيس اميل لحود في الحكم هو عنصر الازمة الحقيقي الموجود في لبنان. ولا مخرج على الاطلاق من الوضع الراهن المتأزم من خلال ابقاء مأزق رئاسة الجمهورية».

من جهته، رأى النائب علي بزي (حركة امل) «ان الحوار اللبناني ارسى مفهوماً جديداً لادارة الوقائع السياسية يقوم على مقاربة المواضيع بلغة المسؤولية والنظرة لمستقبل الوطن ومصلحته». وقال: «ان هذا الحوار الذي حقق تقدماً ايجابياً اسس للغة مشتركة بين القوى اللبنانية. وشكل بذلك علامة فارقة ومميزة في الحياة السياسية اللبنانية بعيداً عن اجواء الاحتقان والانقسام». وشدد على «ضرورة توفير كل ما من شأنه انجاح هذا الحوار واستكمال جلساته بروح الجدية والمسؤولية والاحتكام الى المصلحة الوطنية».