روما ـ د.ب.أ: ذكرت قناة «راي» التلفزيونية الايطالية أمس أن إيطاليا قامت بترحيل 20 من مواطني شمال أفريقيا يشتبه في أنهم خططوا لشن هجمات «إرهابية» على الاراضي الايطالية.
وتم اعتقال المشتبه فيهم؛ وهم من الجزائر وتونس والمغرب، وترحيلهم إلى بلادهم في أعقاب حملة واسعة أجرتها الشرطة لمكافحة «الارهاب» في جميع أنحاء إيطاليا.
وأجرى المسؤولون 80 حملة تفتيش وفتشوا نحو 300 شخص في 46 مقاطعة إيطالية في إطار ما وصفتها وزارة الداخلية الايطالية في بيان لها بأنها «عمليات استثنائية تهدف إلى مراقبة المصادر المحتملة للتطرف».واعتقلت الشرطة أيضا أربعة أشخاص وصادرت عددا من الوثائق. وتأتي هذه الترحيلات في إطار السياسة الجديدة التي تتبعها الحكومة الايطالية لترحيل «الارهابيين» المشتبه فيهم حتى قبل توفر الدليل الكافي لإدانتهم.
وقد رحلت إيطاليا الاسبوع الماضي سبعة من الاشخاص الذين يشتبه في أنهم من «الارهابيين» الذين ورد أنهم يخططون لشن هجمات بالقنابل قبل الانتخابات في كل من مدينتي ميلانو وبولونيا.
وذكرت التقارير أن السبعة خططوا لنسف خط سكك حديد لقطارات الأنفاق في ميلانو وكاتدرائية سان بيترونيو في بولونيا، وهي كنيسة كاثوليكية تضم صورة على الجدران تسيء إلى النبي محمد.وكان من المقرر أن يشن الهجوم قبل أيام من توجه الايطاليين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المقررة يومي 9 و10 أبريل (نيسان) المقبل. أما الترحيلات الاخيرة، فجاءت في أعقاب إصدار وزارة الخارجية الأميركية بيانا حذرت فيه الأميركيين بتوخي الحذر عند السفر إلى إيطاليا في الاسابيع المقبلة، وبررت ذلك بمظاهرات قد تعم الشوارع قبل الانتخابات وعمليات «إرهابية».وتعتقد الولايات المتحدة أن إيطاليا عرضة لخطر تنظيم «القاعدة» والإسلاميين المتشددين بسبب قرار روما إرسال قوات حفظ سلام إلى العراق وأفغانستان.