وزارة الداخلية تعتقل رائدا في شرطة ديالى بتهمة المشاركة في «فرق الموت»

مقتل 4 وجرح 9 والعثور على 5 جثث مجهولة الهوية واعتقال 60 «إرهابيا» وتحرير مخطوفة عراقية

TT

افاد مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية، امس، بأن السلطات اعتقلت رائدا في الشرطة، اتهم بالمشاركة في فرق اغتيالات. وفيما اعلنت مصادر أمنية ان اربعة عراقيين بينهم طفل وامرأة قتلوا وجرح 9 اشخاص آخرون بينهم قاض وضابط شرطة، في هجمات وانفجارات متفرقة في بغداد ومدن اخرى، عثر على 5 جثث مجهولة الهوية. وفي غضون ذلك اعلنت السلطات العرقية اعتقال 60 «ارهابيا» وتحرير امرأة مخطوفة.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين في الداخلية العراقية ايضاحهم، أن اركان الباوي الذي يعمل في محافظة ديالى (شمال غربي بغداد)، احتجز بعد مراجعة الوزارة.

ويتهم العرب السنة الحكومة التي يقودها الشيعة برعاية فرق اغتيالات، وهو ما تنفيه الحكومة.

واتهم الباوي الذي يقود شقيقه مركز شرطة ديالى، بالعمل في فرق اغتيالات في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال بغداد.

ويعد موضوع فرق الاغتيالات من المحرمات بالنسبة للحكومة العراقية، رغم الدلائل المتزايدة على ان هذه الفرق تعمل دون رادع في «حرب قذرة».

وفي بغداد قتلت امرأة وأصيب تسعة اشخاص بجروح في هجمات وتفجيرات متفرقة.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن شهود عيان قولهم لها، إن عراقية قتلت وأصيب ثلاثة من أفراد أسرتها في انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من منزلهم في حي كمب سارة (شرق) في وقت مبكر من صباح امس. كما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في ساحة ميسلون (شرق) دون وقوع إصابات.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على محمد اديب محمد، القاضي في محكمة البياع (جنوب) في محاولة لاغتياله عندما كان يغادر منزله في حي الحرية (شمال غرب)، مما أدى الى اصابته بجروح نقل على اثرها الى المستشفى. وتابع ان اربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم جرحوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة زيونة (وسط)، كما اصيب المقدم احمد فاضل من شرطة حي العامل (جنوب) بجروح أثناء محاولة لاغتياله من قبل مجموعة مسلحة لدى توجهه الى عمله صباح امس.

وذكرت مصادر في شرطة بغداد أن الاهالي عثروا امس على ثلاث جثث لمدنيين قتلوا رميا بالرصاص في حي البنوك شمال شرقي بغداد.

وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد)، اوقفت قوة اميركية عراقية مشتركة الليلة قبل الماضية، أحد اعضاء هيئة علماء المسلمين الشيخ عباس فاضل النقشبندي، مسؤول «السادة النقشبندية»، احدى الطرق الصوفية في العراق، وفقا لابنه عبد الرحمن.

واوضح عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوة التي طرقت باب منزلهم في سامراء مساء امس «اقتادت والدي الى جهة مجهولة».

وفي بلد (70 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر أمني مقتل اثنين من رجال حماية المنشآت بنيران مسلحين مجهولين على الطريق الرئيسي للمدينة.

وأعلن مصدر في الشرطة في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) العثور على جثتين لرجلين قتلا بالرصاص احداهما لشرطي، على قارعة الطريق في منطقة الوجيهية (25 كلم شمال شرقي بعقوبة). وأضاف ان مدير الناحية اسماعيل التميمي توجه الى المكان للتحقق من الحادث «وان «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور موكب التميمي في طريق العودة أدت الى اصابة ثلاثة من حراسه بجروح ونجاته».

ففي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، قال مصدر في شرطة المدينة ان طفلا قتل بعد اصابته بجروح في انفجار عبوة ناسفة وقع في حي الموفقية وسط المدينة، حسبما اوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

من ناحية ثانية، اعلن بيان حكومي عراقي، امس، ان قوات وزارة الداخلية تمكنت بالتنسيق مع قوات وزارة الدفاع من اعتقال 60 «ارهابيا» وتحرير امرأة مخطوفة اثناء عمليات دهم في بغداد ومدن اخرى لم يحدد البيان تواريخها.

وأوضح البيان الصادر عن دائرة الاتصالات الحكومية التابع لمجلس الوزراء، ان قوة من لواء السلام حفظ النظام استطاعت خلال احدى المداهمات اعتقال 25 «إرهابيا» في منطقة الجعارة (جنوب بغداد)، كما تمكنت مفارز من قوات حفظ النظام من اعتقال 23 «إرهابيا» في منطقة حي التأميم بمدينة الرمادي (غرب بغداد)، فيما اعتقلت قوة من المغاوير 10 «إرهابيين» أثناء مداهمتها لأوكارهم في مدينة سامراء.

واضاف البيان ان قوة من حفظ النظام تمكنت من اعتقال شخص آخر في منطقة الشعب شمال بغداد، فيما اعتقلت قوات الشرطة شخصا آخر في منطقة السيدية قام بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين. وأكد البيان ايضا ان قوة من المغاوير تمكنت من تحرير امراة من خاطفيها في منطقة زيونة ببغداد. وقال البيان ايضا ان قوات الحدود قبضت على 17 «متسللا إيراني الجنسية» في منطقة أمنيرة بمحافظة واسط. وذكر بيان آخر انه بفضل التنسيق الاستخباري بين الوزارتين أمكن الكشف عن سيارات مفخخة معدة للتفجير وأسلحة وذخائر وورش للتفخيخ وصنع العبوات الناسفة في حي الداخلية ببغداد. وفي وقت لاحق، امس، اعلن اللواء الركن الطيار أنور حمة امين، قائد الجيش في كركوك، أن عملية «العقرب» التي نفذتها وحدات من الجيش العراقي تحت غطاء جوي اميركي في قضاء الحويجة (50 كلم غرب كركوك)، انتهت امس عن توقيف 40 شخصا بينهم مصريان و25 من التنظيمات الاصولية المتطرفة. وأضاف ان هدف العملية التي بدأت الخميس الماضي «ضبط الامن وحماية المواطنين من الارهابيين، والقضاء على هؤلاء في المنطقة لعدم تمكينهم من بسط نفوذهم وسيطرتهم على جنوب كركوك وغربها».