تدشين معبر «عطيروت» يؤذن بإكمال فصل القدس عن الضفة الغربية

TT

في خطوة تؤذن بإكمال فصل القدس المحتلة عن الضفة الغربية، أعلنت إسرائيل صباح أمس عن تدشين معبر حدودي يربط بين القدس المحتلة والضفة الغربية. وسيخصص المعبر الذي اقيم على أنقاض معبر «قلنديا»، شمال القدس، لتنقل المواطنين الفلسطينيين المقدسيين والفلسطينيين من حملة تصاريح دخول لإسرائيل فقط. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال، أفيحاي درعي، إن المواطنين الفلسطينيين الذين يريدون الانتقال من شمال الضفة الغربية الى جنوبها سيتاح لهم استخدام المعبر لكن من دون المرور في القدس، بل في طريق فرعي يمر بالقرى الفلسطينية التي تقع في محيط المدينة. وأضاف درعي أن المعبر الذي سيطلق عليه معبر «عطروت» سيستخدم كمدخل للقدس ولن يسمح للأهالي في الضفة باستخدامه، منوهاً الى ان جميع الأهالي في قرى وضواحي شمال غرب القدس سيتمكنون من الوصول إلى رام الله، ومنها إلى قراهم من دون المرور بالمعبر بسياراتهم. واستدرك قائلاً إن جيش الاحتلال سيقيم حواجز عسكرية على الطرقات الفرعية التي أقيمت خصيصا لتجنيب أهالي القرى الفلسطينية المتاخمة للقدس دخول المعبر المذكور، في حال كانت هناك دواعي أمنية. وسيغلق جيش الاحتلال مفرق «ضاحية البريد»، في غضون ايام، ولن يسمح باستخدامه إلا لطلبة المدارس والمعلمين.

وقرر جيش الاحتلال محاصرة حي «المواحل» القريب من القدس وتحويله الى جيب مغلق بعد احاطته بالأسلاك الشائكة. وقال علي شطارة، رئيس لجنة حي المواحل في بيت حنينا، إن جيش الاحتلال شرع اعتباراً من صباح أمس بالمرابطة على مدخل هذا الحي قرب بوابة المنطقة الصناعية «عطروت» تمهيداً لمد أسلاك شائكة على طول 200 متر في محيط الحي بعرض 400 متر بحيث يصبح الحي جيباً مغلقاً من جميع الجهات. واشار شطارة الى أن جيش الاحتلال سيمد هذه الأسلاك الشائكة تمهيداً لبناء جدار الفصل في المنطقة رغم وجود اعتراض أمام المحكمة العليا الإسرائيلية التي أجلت البت في الاعتراض إلى جلسة لم يحدد موعدها بعد. وعبر شطارة عن رفض الأهالي في الحي إجراءات جيش الاحتلال ضدهم.