أدلت المرأة الكويتية بصوتها امس في الانتخابات البلدية بالدائرة الخامسة، التي تضم مناطق السالمية والرأس والبدع وسلوى والرميثية لانتخاب عضو واحد من بين 8 مرشحين. وفتحت لجان الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش) لبدء التصويت لشغل مقعد واحد شاغر في المجلس البلدي المؤلف من 16 عضوا. وتم انتخاب وتعيين باقي الاعضاء العام الماضي.
والمرشحون الذين يخوضون الانتخابات، هم عماد شاكر دشتي، ومحمد حجي بوشهري، وطلال عبد الحميد دشتي، وجنان محسن رمضان، وحمد حسين عبد الرضا، وخالدة عبد الحي الخضر، ويوسف مفلح الصويلح، ومحمد حسن الكندري. وقالت خالدة الخضر، وهي واحدة من مرشحتين لرويترز في مركز للاقتراع بضاحية سلوى ان امس، هو اكبر عيد انتظرته المرأة الكويتية منذ 40 عاما. وأضافت خالدة التي كانت ترتدي زيا اسلاميا محافظا اسود اللون، أن هذه هي المرة الاولى التي يمكن للمرأة الكويتية فيها أن تثبت للرجال أنها قادرة، وقالت ان المهم أن تبذل النساء قصارى جهودهن ويتركن الباقي على الله في تحديد النتيجة في نهاية الامر.
ويحق لنحو 28 ألف ناخب بينهم 16 الف امرأة التصويت للاختيار من بين ثمانية مرشحين منهم امرأتان. وفي مايو (ايار) الماضي أقر البرلمان الكويتي مشروع قانون رعته الحكومة لمنح حق التصويت للمرأة التي تطالب بالحصول على حقوقها السياسية منذ أكثر من 40 عاما.
وتمهد انتخابات امس الطريق للمرأة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، التي تجرى عام 2007، والتي ستكون الاولى منذ تولي أمير البلاد الجديد الشيخ صباح الاحمد الصباح منصبه هذا العام، بعد وفاة أخيه غير الشقيق.
وقالت خالدة، 48 عاما، ان خوض هذه الانتخابات وغيرها أمر حتمي للمرأة الكويتية وهو حق حرمت منه المرأة ثم استردته الآن. ووصف مذيع بالتلفزيون الكويتي، «اليوم» بأنه يوم تاريخي. وأظهرت لقطات تلفزيونية ناخبين وناخبات وهم يدلون باصواتهم في غرف منفصلة.
وكان نواب اسلاميون في البرلمان، ممن يعارضون منح النساء حق التصويت، قد ادخلوا فقرة على القانون تشترط استخدام مراكز اقتراع منفصلة للرجال والنساء. وذكر رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، في تصريحات نشرت امس، ان المشاركة السياسية للمرأة تعزز مكانة الكويت في العالم. وقال وهو يزور مركزا للاقتراع مع بعض الوزراء، انه يقول لنساء الكويت بارك الله فيهن ومرحبا بمشاركتهن في كل مجالات الحياة.
وأدلى الكويتيون بأصواتهم في انتخابات بلدية أوسع نطاقا في يونيو (حزيران) الماضي، ولكن لم يكن للنساء بعد الحق في التصويت، بعد ان عطل أعضاء اسلاميون محافظون ومعارضون قبليون في مجلس الامة الكويتي مشروع القانون. وبعد أن نالت المرأة هذا الحق عينت الحكومة الاصلاحية أول وزيرة، وهي وزيرة التخطيط معصومة المبارك، وهي ناشطة في مجال الحقوق. وزارت معصومة مراكز الاقتراع مع رئيس الوزراء. وقالت جنان بوشهري المرشحة الاخرى للصحافيين، ان مشاركة المرأة خير للامة ولمستقبل المرأة الكويتية. والكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج التي لديها برلمان منتخب يقر القوانين، ولكن قطر أصبحت أول بلد بالمنطقة يعين وزيرة في الحكومة عام 2003 وتبعتها دول أخرى بالمنطقة منذ ذلك الحين.