الحكم بسجن كيني له صلة بـ«القاعدة»

أدين بالهجوم على فندق يملكه إسرائيلي

TT

نيروبي ـ رويترز: أصدرت محكمة كينية امس حكما بالسجن على مواطن كيني برئت ساحته من تهمة القتل في تفجير انتحاري له صلة بشبكة القاعدة، على فندق يملكه اسرائيلي عام 2002 وذلك بعد ان ادانته بتهمة الحيازة غير القانونية لاسلحة تشتبه الشرطة في أنها كانت ستستخدم في هجوم على طائرات.

وكان عمر سعيد عمر أحد أربعة كينيين برأتهم المحكمة العام الماضي من المسؤولية عن مقتل ثلاثة اسرائيليين و12 كينيا بعدما هاجم انتحاريان فندقا قرب مدينة مومباسا الساحلية. غير أنه أعيد اعتقاله ووجهت اليه تهمة حيازة قاذفات صواريخ وبنادق قالت الشرطة انها كانت ستستخدم في هجوم محتمل على طائرة. وحكمت عليه محكمة نيروبي بالسجن ثماني سنوات.

وقال رئيس المحكمة روزيميلي موتوكا «أرى أن الادعاء أثبت دعواه ضد المتهم بحيازة أسلحة بصورة غير قانونية». وبعد ان فشل في اثبات تهمة القتل العام الماضي كان الادعاء سعيدا بادانة عمر اليوم. ومن ناحيته، اشار ادوين اوكيلو ممثل الادعاء للصحافيين «هذه القضية تعد دعما قويا للحرب على الارهاب في البلاد».

وفي اليوم نفسه وتقريبا في نفس الوقت الذي وقع فيه الهجوم على الفندق في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2002 أطلق صاروخ على طائرة ركاب اسرائيلية وهي تقلع من مطار مومباسا غير أنه أخطأها. ولم يتعرض احد للادانة حتى الان في القضيتين مما دعا الحكومة الاسرائيلية الى التعبير عن خيبة أملها تجاه كينيا. وكان هجوما عام 2002 أبرز الحوادث الارهابية على الاطلاق في كينيا منذ تفجير السفارة الأميركية في نيروبي في عام 1998.

وأعلن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي والهجوم على الفندق الذي تنزل فيه مجموعات من السياح الاسرائيليين في كيكامبالا شمال مومباسا. وأنحى أيضا باللائمة على تنظيم القاعدة في الهجوم على السفارة الأميركية وأيضا هجوم وقع بالتزامن تقريبا على السفارة الأميركية في تنزانيا.

وتعتبر أجهزة الأمن الغربية ان ساحل كينيا الطويل على المحيط الهندي يجعلها نقطة ضعف محتملة في «الحرب على الارهاب» التي تقودها الولايات المتحدة. غير أن جماعات اسلامية ومدافعة عن حقوق الانسان في الدولة الافريقية قالت ان المحاكمة التي جرت العام الماضي بخصوص تفجير الفندق جاءت بعد تحقيقات متسرعة وغير وافية من جانب الشرطة المحلية تحت ضغوط شديدة من حكومات غربية تتلهف على الحصول على نتائج. ورأت تلك الجماعات ان اجراء اعتقالات بين المسلمين في المنطقة الساحلية تم على اساس عنصري. الى ذلك، يعتزم عمر استئناف الحكم. وقال وينستون نجايرا محامي الدفاع للصحافيين «نحن غير راضين عن الحكم وسوف نستأنف بكل تأكيد».