جلسات الحكومة الفلسطينية عبر «الفيديو كونفرنس» تزيد من مخاطر التجسس

TT

اعربت مصادر في الحكومة الفلسطينية عن خشيتها من أن تقوم الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية بالتنصت على مداولات الحكومة بسبب انعقاد اجتماعاتها بين رام الله وغزة عبر «الفيديو كونفرنس». واضافت المصادر أنه بسبب قرار الحكومة الاسرائيلية منع وزراء «حماس» الموجودين في الضفة من الانتقال الى غزة والعكس، فقد تقرر أن يتم نقل مداولات جلسات الحكومة في مدينتي غزة ورام الله عبر تقنية «الفيديو كونفرنس». واشارت المصادر الى ان سيطرة اسرائيل التامة على مجال الاتصالات سيسمح لها بالتنصت على مداولات جلسات الحكومة أولاً بأول. واعربت المصادر عن اعتقادها بوجوب التوصل لبدائل تقنية وعملية لتجاوز هذه الخطر.

يذكر أن 14 وزيراً من وزراء الحكومة الجديدة هم من الضفة وعشرة من القطاع. وقال نايف الرجوب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الجديدة إن الحكومة تعي ان انظمة الاتصالات المعمول بها في الضفة والقطاع، تخضع كليا للسيطرة الإسرائيلية، معرباً عن امله أن تستطيع الحكومة إيجاد حل لهذا التحدي. وقلل وزير شؤون اللاجئين عاطف عدوان مخاطر التنصت مشيراً الى انه حتى الاتصالات في الولايات المتحدة لا يمكن حمايتها من التنصت. وشدد عدوان في المقابل على ان التنصت لن يكون مسوغاً لتقليص الحكومة انشطتها واتصالاتها. اما وزير الاتصالات جمال الخضري فقد اعتبر ان الحكومة ووزراءها مطالبين بالتكيف مع هذا الواقع، مشيرا الى ان اجتماعات المجلس التشريعي السابق كانت تتم في اغلبها عبر «الفيديو كونفرنس». واضاف الخضري ان الحكومة تعمل ضمن برنامج اعلن عنه في المجلس التشريعي، وبالتالي فأن كل المناقشات والمداولات في المجلس تكون مكشوفة ومعروفة. واستدرك قائلا «الحكومة لديها القدرة على البحث عن الوسائل وتطوير الإمكانات المتاحة لتفادي هذه الإشكالية».

يذكر أن جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي «امان» يملك وحدة متخصصة في عمليات التنصت، يطلق عليها «الوحدة 8200»، التي تمثل ذراع التجسس الإلكتروني لدولة اسرائيل. وسبق لوسائل الاعلام الاسرائيلية ان اشارت الى ان عملاء «الوحدة 8200»، قاموا بزرع مئات اجهزة التنصت في قطاع غزة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط.