واشنطن أعربت عن«حزنها» لوفاة الماغوط ووصفته بالصوت الداعي إلى الحرية والعدالة

سورية شيعت اثنين من كبار أدبائها في يوم واحد

TT

واشنطن ـ دمشق ـ الوكالات: أعربت الولايات المتحدة عن «حزنها» لوفاة الكاتب والشاعر والمسرحي السوري محمد الماغوط، الاثنين الماضي، في دمشق عن 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، آدم إيرلي، إن «الماغوط كان حقا فريدا، كان مثقفا يرفض المساومة وصوتا مستقلا من اجل الحرية والعدالة في العالم العربي». وتابع المتحدث في بيان ان «نتاجه وحياته يشهدان على قدرة الفرد والروح الخلاقة». وختم «نتقدم بأصدق التعازي الى عائلته ومحبيه الكثر».

وقد خرجت جنازة الماغوط أمس من مستشفى دار الشفاء في دمشق بمشاركة أكثر من ألف شخص بينهم وزراء ومفكرون. وقد ووري جثمان الماغوط الذي لف نعشه بالعلم السوري الثرى بمسقط رأسه ببلدة السلمية شمالي سورية. وتزامن تشييع الماغوط مع تشييع أديب سوري آخر، هوعبد السلام العجيلي، الذي وافته المنية صباح أمس عن 88 عاما.

وشيعت جنازة العجيلي في محافظة الرقة بمشاركة أدباء ومثقفين وجموع من أبناء المحافظة حيث انطلق الجثمان من أمام منزل الكاتب الراحل إلى مسجد الحميدي حيث صلي عليه، وبعدها ووري الثرى بمقبرة حطين بالرقة.

وخلال مشاركته في الجنازة قال وزير الثقافة السوري: «إنه أمر مؤسف أن نودع في يوم واحد عظيمين، كاتبين كبيرين. فالعجيلي، رحمه الله، رجل يصعب أن تلد الأمة له مثيلا عبر زمن قصير». وأضاف «العجيلي كان من الطراز الرفيع بين كتاب المقالة الصحافية. وكان ساخرا كبيرا كالماغوط حيث أطلق عليهما في الخمسينيات عصبة الأدب الساخر». وأشار إلى أن كلا من الماغوط العجيلي كانا «عظيمين بقدرتهما في رسم الضحكة على وجوه الناس في الوقت الذي ينهلان فيه من الألم ومن الأحزان.. وأنهما هامتان شامختان وباسقتان نرجو أن تعوضها الأمة في الأجيال المقبلة».