السلطات الأميركية تعتقل نجل تايلور في ميامي

TT

أكدت مصادر في وزارة الأمن الداخلي الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الفيدرالية الأميركية اعتقلت أمس نجل الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بسبب إخفائه علاقته بأبيه في استمارة حصوله على جواز سفر أميركي.

وجاء اعتقال تشارلز تايلور الابن، لدى وصوله إلى مطار ميامي الدولي من جزيرة ترينيداد‏، ورفض ضباط الهجرة الأميركية قبول كفالة لإطلاق سراحه.

يشار إلى أن نجل تايلور حاصل على الجنسية الأميركية ويحمل جواز سفر أميركيا بحكم ولادته في بوسطن عام 1977‏‏. ووفقا للمعلومات المحفوظة في دائرة الهجرة، فإن والدة الابن المعتقل كانت عشيقة للرئيس تايلور، ولم تكن زوجة شرعية له. وتقول سلطات الهجرة إن المعتقل أعطى معلومات كاذبة عن هوية أبيه أثناء حصوله على جواز السفر. وذكر ميغويل كارداد، المحامي المعين من المحكمة للدفاع عن تايلور الابن، بأنه اتفق مع ممثلي الادعاء العام على بقاء موكله تحت الاحتجاز، وهو الاتفاق الذي وافق عليه القاضي جون أوسوليفان المنظورة أمامه القضية.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد وقع قبل عامين مرسوما رئاسيا يجمد أرصدة الرئيس الليبيري السابق، ولم تنج من القرار أرصدة عائلة تايلور ومسؤولين سابقين في حكومته. وأعلن بوش في حينه أنه اتخذ القرار بسبب ما وصفه بتصرفات وسياسات تايلور وأشخاص آخرين، واتهمهم بأنهم «أقدموا على نهب موارد البلاد وأساءوا إلى الانتقال الديمقراطي والتنمية في ليبيريا». وكانت نيجيريا قد رحلت الرئيس الليبيري السابق المشتبه في ارتكابه جرائم حرب، الى بلاده أخيرا على متن طائرة تابعة للرئاسة النيجيرية أقلعت من مايدوغوري، شمال نيجيريا‏، بعد اعتقاله قرب الحدود مع الكاميرون حينما حاول الفرار من منفاه في نيجيريا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد دعا دول غرب افريقيا الى توقيف تايلور، وطلب من جميع دول المنطقة عدم منح اللجوء السياسي له، حسبما جاء في بيان المتحدث باسم الأمين العام في نيوروك.

وعاش تايلور في منفاه النيجيري منذ عام 2003 عندما تنحى في إطار اتفاق على إنهاء حرب أهلية استمرت 14 عاما في ليبيريا. وهو مطلوب للمحاكمة ويواجه17 تهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء فترة رئاسته أمام محكمة خاصة تدعمها الأمم المتحدة في سيراليون.