نائب الرئيس السوداني يشارك في مفاوضات أبوجا حول مشكلة دارفور

TT

قال نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، انه سيطرح بعد غد في ابوجا النيجيرية امام مجموعة من القادة الافارقة رؤية حكومته للحل الشامل لمشكلة دارفور. ويتوقع المراقبون ان يعطي طه المفاوضات دفعة للامام استنادا الى تجربته في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية، وبالنظر الى عدم ارتياح الحركات المسلحة في الاقليم للتعامل مع رئيس الوفد الحكومي الموجود للتفاوض وتفضيلهم لدخول طه على خط التفاوض.

وكلف الرئيس البشير طه بالتوجه الى ابوجا لإقالة عثرة مفاوضات تجري بين الحكومة والمسلحين في دارفور. وكشف طه قبيل توجهه الى ابوجا بعد غد ان المفاوضات بين الطرفين أحدثت اختراقا في الملف الأمني لاول مرة منذ اكثر من عامين، وتحدث عن تقدم كبير في ملف اقتسام الثروة. وقال الوفد الحكومي المفاوض في ابوجا في بيان أصدره ان المفاوضات وصلت الى مراحل متقدمة خاصة في ملفي الثروة والسلطة مع استمرار الحوار المكثف حول الترتيبات الأمنية التي وصلت المشاورات فيها الى مرحلة الخرط وتحديد المواقع سعيا وراء تثبيت وقف اطلاق النار بدارفور.ودعا الوفد الاتحاد الافريقي الى مواصلة مساعيه الجادة بالتثبت والتدقيق في ملف الترتيبات الأمنية حتى يمكن تجاوز العقبات العالقة في هذا الملف لتكتمل الصورة النهائية للمقترح الشامل لاتفاق السلام, معربا عن قلقه العميق لاستمرار المعارك بين الفصائل المسلحة بعضها البعض من جهة، وبين بعض الفصائل والمواطنين من جهة اخرى، وجدد التزام الحكومة التام والصارم بوقف اطلاق النار وبعدها عن هذه المعارك، مناشدا الجميع بالتحلي باقصى درجات ضبط النفس وايقاف التصعيد خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي بلغت فيها خطوات السلام مراحل متقدمة.

وقال الوفد في بيانه انه وفي اطار هذه التطورات الايجابية «تم ابلاغنا بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها دينيس ساسونقيسو رئيس جمهورية الكونغو ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي والبروفيسور الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الى ابوجا في الثامن من ابريل الحالي والذي من المتوقع ان يعطي اجتماعهما مع الرئيس النيجيري اوباسانجو دفعة قوية للمفاوضات» معلنا ترحيبه بالزيارة.

واشار البيان الى ان طه سيصل الى ابوجا على راس وفد من القيادات الشعبية والوطنية دفعا للتفاوض وليتزامن ذلك مع زيارة ساسونقيسو وكوناري.

من ناحيته، قال نورالدين المازني الناطق باسم الوساطة في تصريحات «اننا نرحب بهذه الزيارات إلى مقر المفاوضات خلال الفترة التي دخلت فيها المفاوضات مرحلة متقدمة وحساسة تتطلب اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في دارفور وانهاء معاناة أهلها ويعيد الأمن والاستقرار إلى السودان عامة.