العقيد القذافي يتوجه إلى مالي بعد السنغال ليؤم آلاف المصلين احتجاجا على الرسوم المسيئة لنبي الإسلام

TT

قالت مصادر في ليبيا ومالي ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي ينهي اليوم زيارة دامت ثلاثة أيام للسنغال، سيتوجه الأسبوع المقبل إلى مدينة تومبوكتو التي تقع على بعد 900 كلم شمال العاصمة المالية باماكو ليؤم آلاف المصلين في إقامة صلاة بمناسبة مولد النبي الكريم احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة له التي نشرتها أخيرا بعض الصحف الأوروبية وخاصة في الدانمارك. وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الصلاة المرتقبة ستبث على الهواء مباشرة عبر عدد من القنوات الفضائية والتلفزيونية العربية والدولية من بينها «سي إن إن» الأميركية وقناة «الجزيرة» القطرية، ستقام في «مدينة الرجال الصالحين الـ 333» بمشاركة ما بين 30 ألفا و40 ألف شخص منهم 3000 ضيف رفيع المستوى و24 من قادة ورؤساء الدول والحكومات.

وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالي ان القذافي صاحب فكرة إقامة هذه الصلاة يهدف لدعوة جميع قادة ورؤساء دول وحكومات العالم الإسلامي والمثقفين للاحتجاج بصوت واحد ضد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

وطبقا للبيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه سيتم تمثيل جميع مناطق مالي في هذا الحدث، بينما وضعت ليبيا 10 طائرات والعشرات من الحافلات تحت تصرف السلطات المالية لنقل جميع المشاركين فيه.

وستحشد السلطات المالية 10 آلاف شخص على الأقل يمتطون الجمال وستنشر حوالي 2000 فارس على صهوة الخيول على طول الطريق بين مطار تومبوكتو وساحة الاستقلال وسط المدينة لاستقبال العقيد القذافي.

وكان القذافي قد دعا في دكار الشعب السنغالي إلى مطالبة فرنسا بتعويضات عن الاستعمار وعن الأضرار التي لحقت بالسنغاليين الذين قاتلوا من أجل فرنسا في ظل الاستعمار. وقال إنه يجب على فرنسا أن تقدم تعويضات إلى السنغال كما يجب عليها أن تعوض كل الذين قاتلوا إلى جانبها والذين هم اليوم منسيون، مضيفا أن من واجب فرنسا القيام بذلك «كما يجب عليكم أنتم السنغاليين رفع الدعاوى والمطالبة بتعويضات».