الأميركيون يطالبون بحكومة عراقية «كفوءة تمثل الجميع»

«الائتلاف» يبدأ اجتماعات مفتوحة لبحث مشكلة ترشيح الجعفري

TT

دعا السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليلزاد وقائد قوات التحالف الجنرال جورج كايسي، العراقيين، امس، الى تشكيل حكومة كفوءة تمثل جميع الفئات. فيما افاد قيادي في «الائتلاف العراقي الموحد» بأن هذه الكتلة ستبدأ قريبا اجتماعات مفتوحة لبحث مشكلة تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد المسؤولان الاميركيان في بيان مشترك لمناسبة الذكرى الثالثة للاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين التي تصادف اليوم، ان «يوم الحرية للعراقيين (سقوط النظام) هو وقت للتفكير بما حدث، ومن الضروري ان يحدث. رغم التقدم الكبير ما يزال هناك الكثير مما يجب عمله. علينا الاستمرار في المساعدة من أجل قيام ديمقراطية قوية وناجحة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف البيان «يجب على القوات الأمنية الشرعية وقف العنف الطائفي. يجب ضمان أمن التجمعات السكانية للسماح بتجذر المؤسسات وانتعاش الأعمال».

وتابع أن «عديد القوى الأمنية (العراقية) تضاعف من 127 ألفا الى 250 ألفا أواخر العام الماضي. هناك حاليا فرقتان عسكريتان و13 لواء و49 فوجا تتولى مهمات أمنية في العراق». وقال البيان ان «75% من هذه الألوية والأفواج ستقود بحلول أواخر الصيف، العمليات ضد المسلحين بدعم من قوات التحالف». وختم مؤكدا ان «العراق سينجح وسيساعد نجاحه على تغيير الشرق الأوسط».

على صعيد ذي صلة، اعلن جواد المالكي الناطق الرسمي باسم «الائتلاف العراقي الموحد» والرجل الثاني في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري، «ان الايام القليلة المقبلة ستشهد نقاشات مفتوحة بين اطراف الائتلاف من اجل التوصل الى حل، يرضي جميع الاطراف» للأزمة التي تواجه الكتل البرلمانية بسبب المعارضة القوية لترشيح الجعفري الى منصب رئيس الوزراء.

ونفى المالكي في تصريح للصحافيين في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد، امس، امكانية تنازل الجعفري عن ترشيحه وترشيح شخص آخر، وقال «الجعفري هو المرشح الوحيد للائتلاف وقد انتخب رسميا بموجب آليات ديمقراطية داخل الائتلاف، ولا يجوز التنازل عنها. نعم هناك اعتراضات وخلافات حول مسألة ترشيحه، لكن بالنسبة لنا فان اتخاذ القرارات داخل الائتلاف يتم على ضوء المصلحة الوطنية العليا، وأي إجراء من شأنه ان يحقق المصلحة العليا، ويحمي المسيرة السياسية ويعجل بتشكيل الحكومة، فإننا سنكون الى جانبه اذا كان في اطار احترام الدستور واحترام الآليات المتبعة داخل الائتلاف».

وردا على سؤال حول الموقف المتوقع للكتل التي عارضت ترشيح الجعفري اذا ما أصر الجعفري على الترشيح، قال المالكي «إذا ما جرى التوصل الى حل لهذه المشكلة داخل الائتلاف نفسه فلا توجد مشكلة مع الآخرين». من جهته، نفى عبد الرزاق الكاظمي، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري، ما تردد اول من أمس عن تخلي الجعفري عن الترشيح.

وقال الكاظمي في بيان «ان هذا الخبر عارٍ عن الصحة ويفتقد للمصداقية، وان الدكتور الجعفري ما زال مرشح الائتلاف العراقي الموحد لمنصب رئيس الوزراء».