الحكيم: الهجمات ضد الشيعة تستهدف السنة أيضا

الزعيم الشيعي العراقي يعد بـ«القضاء على الإرهاب»

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: وعد زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية عبد العزيز الحكيم، بـ«القضاء على الارهاب» في بلاده، معتبرا الهجمات القاتلة الموجهة ضد الشيعة تستهدف السنة ايضا.

وقال الحكيم في كلمة ألقاها أمام حشد من انصاره في بغداد غداة التفجيرات الانتحارية في مسجد براثا الخاضع لإشراف المجلس الاعلى «نقول للارهابيين انكم لن تتمكنوا من ان توقفوا مسيرتنا مهما ارتكبتم من جرائم، سوف نحاربكم ونواجهكم ونقضي عليكم، ولن تتمكنوا من إيقاف مسيرة الشعب الشجاع القوي».

وأضاف الحكيم، الذي كان يتحدث في مناسبة الذكرى السنوية السادسة والعشرين لإعدام آية الله محمد باقر الصدر في عهد الرئيس السابق صدام حسين «اليوم نحن في وضع أقوى بكثير من قبل، وهناك الكثير من المؤسسات الأمنية العسكرية المتمكنة من ملاحقة الارهاب».

وقال «هؤلاء نظريتهم تدمير العراق وتكفير العراقيين والتعامل على نفس النهج الصدامي، فأعلنوا حرب الإبادة على أتباع آل البيت، حرب إبادة طائفية من قبل الزرقاوي وأتباعه».

وتابع الحكيم قائلا «حاولوا التعدي على العراقيين ورموزهم ومقدساتهم، وقاموا بكل الأعمال الاجرامية والكبيرة وآخرها فاجعة مسجد براثا»، مضيفا «فاستهداف المسجد جاء بعد استهداف النجف (..)، هدفهم ايقافنا وعدم استمرارنا في العملية السياسية وإيصالنا الى طريق مسدود وإخافتنا».

وأضاف «هؤلاء أعداء للسنة قبل الشيعة وأعداء للكل، فهم كفروا من قبل السنة باعتبارهم مرتدين (...)، هذا المنهج التكفيري الخطير يجب ان يعالج في العراق وكل المنطقة، ونعتقد ان هناك مسؤولية تقع على المحيط الاسلامي».

وقتل 79 شخصا وأصيب 164 آخرون بجروح في ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مسجد براثا ببغداد اول من امس.

وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت الخميس الماضي في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، مما ادى الى مقتل عشرة اشخاص بينهم اربع نساء.

وأوضح الحكيم «معركتنا اليوم ليست معركة في العراق ستنتقل الى مناطق اخرى (...)، هذه المجموعات تكفر كل الحكام العرب، لذلك يفترض ان يقفوا بقوة الى جانب العملية السياسية في العراق».

وقال ان «الشعب العراقي يستطيع ان يستمر حتى لو بقي وحده، سنستمر في المسيرة وسنحقق الانتصارات، ليس هناك ارادة لأي تهميش او إقصاء وندافع عن الجميع ونصر على الوحدة ولن يقع الشعب في فخ الفتنة الطائفية التي هي هدف الزرقاوي وأتباعه». من جهة اخرى، دعا الحكيم الى «الاستمرار والصمود والتمسك» بالمرجعية الدينية المتمثلة بآية الله علي السيستاني.

كما أكد انه «تم انجاز قضايا كبرى (في العملية السياسية) ووصلنا الى مرحلة تشكيل الحكومة، وبعد توجهات المرجعية وموقفها الواضح سوف نسعى لتشكيل حكومة المشاركة الوطنية بأقرب فرصة».

الى ذلك، وجه الحكيم انتقادات الى «مواقف الجامعة العربية»، مؤكدا انها «لا تدل على احساس بالخطر الذي يعاني منه العراقيون.

ففي زمن صدام كان هناك تجاهل مطلق لأتباع آل البيت ولم يستقبلوا حينها (...) واليوم يكيلون بمكيالين».