منظمة حقوقية أميركية تطلب من الأردن فتح حدوده أمام الفلسطينيين الفارين من العراق

طالبت المجتمع الدولي بتقديم مساعدات لإعادة توطينهم في بلاد أخرى يختارونها

TT

طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الاميركية لحقوق الانسان، الاردن بإعادة فتح حدوده فورا امام اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف في العراق. وحثت المجتمع الدولي على تقديم المساعدة لإعادة توطينهم في بلاد اخرى يرضون بها.

وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك ان اكثر من مائة فلسطيني يحتجزون على الجانب العراقي من الحدود مع الاردن بعد فرارهم من اعمال العنف القاتلة والمخاطر التي تهدد حياتهم في بغداد.

وجاء في بيان المنظمة ان الاردن اغلق حدوده امام كافة عمليات المرور بعد ان عبر فلسطينيون كانوا يعيشون في العراق الى المنطقة العازلة في 19 مارس (آذار) وحاولوا الوصول الى الاردن.

وقالت المنظمة ان الاردن يقول انه يستضيف حاليا آلاف اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين. ويؤكد «انه غير قادر على استيعاب المزيد». وخلافا للعراقيين، فان هؤلاء الفلسطينيين لا يستطيعون عبور الاردن بتأشيرات سياحية. وابلغ اللاجئون المنظمة انهم فروا من العراق بعد ان شاهدوا العشرات من رفاقهم الفلسطينيين يقتلون في العاصمة العراقية، حسب البيان.

وصرح بيل فريليك مدير سياسة اللاجئين في المنظمة «ان الاردن يغلق الباب امام مجموعة صغيرة ويائسة من الناس شهدوا مقتل أقاربهم في بغداد». واضاف «يجب ألا يعامل الاردن الفلسطينيين الفارين من الاضطهاد بشكل اكثر قسوة من معاملة عراقيين آخرين فروا من العنف وسمح لهم بدخول الاردن».

وذكرت سارا لي ويتسون، مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، انه من غير العدل ان نتوقع من الاردن تحمل عبء اللاجئين وحده. واضافت «على المجتمع الدولي مساعدة الاردن في اعادة توطين هؤلاء الفلسطينيين في بلدان اخرى مقبولة من جانبهم».

وقال الفلسطينيون الذين يفرون من بغداد هذه الايام انهم يتجهون صوب الاردن لان مخيم الرويشد صار املم الوحيد بالنجاة والامان المؤقت وقالوا ان من المرجح ان ترفض البلدان الاخرى المجاورة للعراق استقبالهم. اما الآن فقد صار مخيم الرويشد نفسه مغلقا في وجه احدث موجة من الفلسطينيين الباحثين عن الأمان. ويستضيف الاردن بالفعل مئات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، وهو يقول انه لا يستطيع استقبال المزيد.

وكان بعض اللاجئين الفلسطينيين قد قصدوا العراق عام 1948 نازحين من غزة ومن بعض البلدات في اسرائيل اليوم. كما ان معظم من يطلبون اللجوء في الاردن الآن هم ممن قضوا عمرهم كله في العراق. وقال محمد ابو بكر، الناطق باسم السلطة الفلسطينية، ان السلطة مستعدة لقبول اللاجئين الفلسطينيين الوافدين من بغداد.