رئيس حزب مصري يدعو لإطلاق زواج العرب من دون تعقيدات

إحدى وسائل توحيد الأمة

TT

منذ عام 1995 يخوض وحيد الأقصرى، معركة طواحين الهواء لتوحيد الأمة العربية، عبر لجنة مصرية تحمل هذا الاسم، لكن من دون أن يتسرب اليأس إليه، بسبب تجاهل الحكومات والدول العربية مطالبه.

وقبل أيام اقترح الأقصرى، الذي يترأس حزب مصر العربي الاشتراكي، وخرج خاوي الوفاض من سباق الانتخابات الرئاسية، التي جرت العام الماضي في مصر، استصدار تشريع عربي بتسهيل زواج العرب في ما بينهم، على اعتبار أنه إحدى وسائل توحيد الأمة وتوطيد الأواصر والروابط الاجتماعية في ما بينها.

وعلى الرغم من أنه أرسل اقتراحه عبر الفاكس وبخطاب مسجل بعلم الوصول إلى عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، قبل عدة أسابيع، إلا أنه لم يتلق ردا رسميا حتى الآن، في ما بادرت سفارتا المغرب وسورية في القاهرة إلى إجراء اتصالات معه في شأن اقتراحه المثير للجدل. ويبدو الأقصرى متفائلا للغاية بإمكان تحقيق هدفه، بتسهيل عملية الزواج بين مواطني مختلف الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية، معتبرا أن المصاهرة والنسب افضل الطرق لتحقيق الوحدة الاندماجية وتعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية والتغلب على العراقيل التي تضعها بعض الحكومات العربية في هذا الإطار.

ومن وجهة نظره، فان اقتراحه قابل للتحقيق، على اعتبار أن زواج العرب مع بعضهم البعض سيخلق سلسلة من الروابط الاجتماعية، ثم الاقتصادية والثقافية، على نحو يجعل الوحدة العربية واقعة بالفعل.

أثنى السفير أحمد بن حلى، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية على هذا الاقتراح، وقال انه يمكن مناقشته ضمن مساهمات المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية بعد إعادة تشكيله قريبا.

وأوضح بن حلى لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك بعض الدول العربية تستثنى المواطنات العربيات من الحظر الذي تفرضه على زواج بعض أبنائها العاملين في مواقع حساسة، كمؤسسات الأمن والجيش والسلك الدبلوماسي.

وقال: «نحن مع أي مقترح يؤدى إلى تقارب الشعوب العربية»، لكنه أشار في المقابل إلي صعوبة صدور قرار إلزامي للدول الأعضاء لدى الجامعة العربية في هذا الإطار، معتبرا انه من الممكن صدور توصية أو مقترح تتبناه الجامعة العربية.

وتعذر أمس الحصول على تعليق من نانسى بكير الأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية المتواجدة حاليا في الأردن.

وفيما يقول البعض إن الاقتراح هو دعوة لتحقيق الوحدة العربية عن طريق فراش الزوجية، رد الأقصرى بقوله: «طبعا كل من يريد أن يسخر سيجد ما يقوله، لكننا نريد أن يحصل المصري على الجنسية الليبية والليبي على الجنسية المصرية، وبهذا سنكون أمام جيل جديد قادر على إيجاد علاقات متينة وممتدة بين مختلف الشعوب العربية».