جماعة مجهولة تهدد مفكرين عربا وتمهلهم 3 أيام لإعلان «التوبة»

TT

تلقى عدد من المثقفين والمفكرين العرب بينهم عدد من المصريين وآخرون يقيمون في الخارج، تهديدات من جماعة متطرفة مجهولة. وحسب الرسالة الالكترونية التي اطلعت على نسخة منها «الشرق الأوسط» في واشنطن، فان الجماعة المتطرفة تطلق على نفسها اسم جماعة «المناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم»، وتهدد من سمتهم بالملحدين والمشركين ومن والاهم، في إشارة إلى مجموعة من المفكرين أوردت الجماعة أسماءهم وأمهلتهم ثلاثة أيام تبدأ من يوم 12-3-1427هجريه الموافق 10 -4-2006 ميلادية، لإعلان توبتهم على مواقع الصحف التي كتبوا عليها ما لم فإن الجماعة المجهولة سوف تتعقبهم في كل مكان، على حد قولها. ووقع رسالة التهديد شخص سمى نفسه أبو ذر المقديشي ـ امير الإعلام بالجماعة.

يشار إلى أن بعض من اتهموا بالردة من قبل الجماعة ليسوا مسلمين أصلا بل يدينون بديانات أخرى. وللوقوف على رأي المعنيين برسالة التهديد، اتصلت الشرق الأوسط بعدد ممن وردت أسماؤهم في الرسالة، فأكدت الدكتورة وفاء سلطان المقيمة في ولاية كاليفورنيا تلقيها التهديد عبر بريدها الإلكتروني قائلة إن الجديد في هذا التهديد هو أن مصدره جماعة ذات اسم، وليس تهديدا فرديا شبيها بعشرات التهديدات التي سبق وصولها إلى بريدها. وأضافت أن ما أفزعها هو معرفة الجماعة بأسماء أولاد وزوجات بعض الكتاب المهددين وتحركاتهم، مؤكدة أنها ستبلغ السلطات الأميركية بمحتوى التهديد الجديد لتوفير الحماية اللازمة لها.

ومن جانبه، قال الدكتور شاكر النابلسي المقيم في مدينة دينفر بولاية كلورادو، إنه لا يكترث بمثل هذه الرسائل لأنه سبق له أن تلقى الكثير منها ولا يخيفه الإرهابيون. أما الدكتور أحمد صبحي منصور المقيم في فرجينيا، فقد أكد أنه سيأخذ ما ورد في التهديد مأخذ الجد، لكنه لن يلبي للإرهابيين ما يطلبونه. وأعرب عن اعتقاده أن مصدر الرسالة عنوان إلكتروني في مصر وليس في أميركا. من جهته نفى المفكر الإسلامي جمال البنا، شقيق الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، علمه بمنظمة متطرفة تطلق على نفسها اسم «جماعة المناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم» أوردت اسمه أمس ضمن قائمة تضم 31 اسماً. وقال جمال البنا لـ«الشرق الأوسط»، بعد أن قرأنا له مقاطع من الرسالة الإلكترونية التي بعثت بها الجماعة المجهولة إلى مكتب «الشرق الأوسط» في واشنطن، إنه لا يعرف شيئاً عن هذه الجماعة، ووصف ما رددته عبر رسالتها بأنه «كلام فارغ»، وأضاف «أقول لهم كما قال الرسول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون».

ورداً على تكليف الجماعة لما يبدو أنه جناحها العسكري والذي تطلق عليه «جند الله» بقتل من وردت أسماؤهم في القائمة إذا لم يعلنوا توبتهم خلال 3 ليال من صدور البيان إنهم «جند الشيطان».