الجزائر: مصادر تؤكد مسؤولية «الأعور» في مجزرة الجمارك

أنباء عن مقتل 15 من المعتدين على أيدي الجيش

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية جزائرية، أن المذبحة التي راح ضحيتها 13 مسؤولا وعونا من الجمارك أول من أمس في جنوب البلاد، من تنفيذ مختار بلمختار المدعو «الأعور» زعيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» بالصحراء. وأفادت أنباء من الصحراء أن الجيش قتل 15 عضوا من المجموعة المعتدية، خلال عملية عسكرية ظلت متواصلة إلى آخر نهار امس. وأوضحت نفس المصادر، أن حاجة مجموعة «الأعور»، 35 سنة، للسلاح هي التي دفعته إلى الانقضاض على الدركيين، الذين عادة ما يكونون حاملي السلاح في الصحراء لمواجهة عصابات تهريب السلع والمتاجرة بالمخدرات. ويجهل إن كان المعتدون استولوا على سلاح الجمركيين، فيما تحدثت تقارير صحافية أمس، عن اختفاء جمركي ضمن الفريق الذي كان على متن أربع سيارات رباعية الدفع. وتابعت المصادر حديثها عن المجزرة بقولها إن «الجمركيين كانوا يعتقدون أن خطر الإرهاب زال من المنطقة، لذلك لم يضعوا في الحسبان احتمال تعرضهم لكمين في موقع صحراوي مفتوح. وكانت «الشرق الأوسط»، قد ذكرت في عدد أمس أن المتتبعين للملف الأمني ينسبون العملية الإرهابية لبلمختار. وذكر مصدر أمني بمنطقة المنيعة، حيث وقعت المجزرة، أن عملية عسكرية كبيرة يشنها الجيش منذ الساعات الأولى، التي أعقبت الاعتداء، وأشار إلى مقتل 15 إرهابيا، على الأقل من أفراد مجموعة «الأعور» على أيدى الجيش، الذين تركزت ضرباتهم على وادي الشعانبة، وهو مكان معروف بالمنطقة. وذكر وزير الداخلية يزيد زرهوني لصحافيين أمس، أن العملية لا تزال متواصلة «وسنفيدكم بأخبار سارة عنها». ومعروف أن زعيم المنطقة التاسعة بالجماعة السلفية، الذي يلقب أيضا بـ«خالد أبو العباس»، يتحدر من غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) غير البعيدة عن مكان المجزرة، وهو من أبرز وجوه العمل المسلح في «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقا، حيث كان يقود مجموعة مسلحة تدعى «كتيبة الشهادة» تنشط في منطقتي «المنيعة» و«غرداية». وكان جلب السلاح إلى رفاقه في مناطق الشمال، مهمته الأساسية. وقد تمرد الزعيم المسلح على القائد العام للجماعة الإسلامية «عنتر زوابري»، قبل تأسيس الجماعة السلفية عام 1999 لأسباب مجهولة، وتقول تقارير أمنية، إنه بقي ينشط في الصحراء غير مهيكل في أي تنظيم.