الـ«ناتو» ودول متوسطية تنظم دوريات مراقبة بحرية في منطقة جبل طارق

TT

وصف السفير إليساندرو ريزو الأمين العام المنتدب لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماع الحلف الذي انتهى أول من أمس في الرباط، بالحدث التاريخي، واعتبره مؤشرا قويا الى التعاون في المستقبل بين دول الحلف وما أصبح يسمى دول الحوار المتوسطي التي شارك ممثلوها في الاجتماع، الذي استضافه المغرب، وهو الأول من نوعه الذي يعقد فوق أرض عربية. والدول العربية المتوسطية المشاركة إلى جانب إسرائيل، هي المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا ومصر والأردن، في مقابل مندوبي الدول الستة والعشرين الأعضاء في المنظومة الدفاعية الغربية.

وعلى الرغم من أن أشغال الاجتماع لم تدم طويلا، ولم يصدر عنها بيان مشترك، فإن الجانب الأطلسي لم يخف ارتياحه للنتائج العملية والسياسية التي أمكن التوصل إليها والتي اعتبرها امتدادا لتوصيات قمة اسطنبول التي جمعت الحلف بمحاوريه المتوسطيين. وفي هذا السياق، عبر المغرب على لسان مسؤول في وزارة الخارجية، تابع أشغال المؤتمر والتحضير لها، عن ارتياح بلاده وكذا الشركاء المتوسطيين كون الحلف أصبح إلى جانب وظائفه الدفاعية التقليدية، منظمة تولي القضايا القضايا السياسية اهتماما متزايدا، مشيرا إلى أن الرباط تعتمد مقاربة تربط بين المسائل الأمنية وخلفياتها ومسبباتها الاقتصادية والاجتماعية. كما حظي تعاون المغرب والحلف، في عمليات حفظ السلام وخاصة في منطقة البلقان، بإشادات وتنويه من أمينه العام دي هوب شيفر الذي سبق أن زار المغرب واستقبله عاهله. ومن بين القرارات اللافتة التي أسفر عنها اجتماع الرباط، القبول المبدئي من قبل الحلف بمشاركة المغرب والجزائر إلى جانب إسرائيل، في عمل الدوريات البحرية المشتركة لحراسة ومرافقة السفن غير العسكرية أثناء عبورها منطقة مضيق جبل طارق، تحسبا لنشاطات إرهابية محتملة أو خوفا من حملها أسلحة ومواد خطيرة يمكن أن تستعملها تنظيمات إرهابية.

وكانت العملية التي يطلق عليها اسم «أكتيف إنديفر» أو الالتزام الناشط، قد وضعت أسسها إثر اعتداءات سبتمبر الإرهابية.