اكد رئيس تكتل «المستقبل» النيابي اللبناني سعد الحريري «الاستمرار في البحث عن الحقيقة» في جريمة اغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري «حتى النهاية لينال المجرمون القتلة العقاب الذي يستحقونه».
واعتبر في كلمة القاها امام وفد بيروتي زاره في مقره في بيروت ليل اول من امس «ان جلوس اللبنانيين مع بعضهم الى طاولة الحوار للمرة الاولى منذ عقود ليحلوا مشاكلهم وامورهم بانفسهم يثبت مبدأ ان الحلول بأيديهم وليست في ايدي الآخرين»، لافتا الى ان «هذا المبدأ سيصبح قاعدة نرتكز عليها في المستقبل».
وقال الحريري: «هناك ازمة سياسية ونحن نعمل مع جميع الاطراف والقيادات السياسية المخلصة لحل هذه الازمة والعبور بالوطن الى بر الامان». واضاف: «نحن نستلهم من ممارستنا السياسية مبادئ ونهج الرئيس الشهيد ونتصرف بحكمة وروية لاستيعاب التشنج السياسي الحاصل في سبيل الحفاظ على مصلحة لبنان واللبنانيين. ونحن حريصون كل الحرص على ذلك».
وشدد على ضرورة «وحدة الصف وتكاتف اللبنانيين»، مؤكدا ان «لبنان بلد عربي وسيبقى عربيا ولن يستطيع احد اخذه الى مكان اخر. وانتم اهل بيروت حافظتم على عروبة لبنان وكنتم طليعة المتمسكين بعروبته وستبقون كذلك ولن تنفع اصوات المشككين في التأثير عليكم والنيل منكم». ورأى ان «من قتل الرئيس رفيق الحريري اراد من خلال ارتكابه هذه الجريمة ان يقتل لبنان الوطن باكمله والعودة بنا الى الوراء وابقاء لبنان رهينة للتخلف والفوضى، الا ان مخططاتهم باءت بالفشل لان رفيق الحريري وكل المخلصين في هذا الوطن استطاعوا بناء الثقة والوحدة والمحبة والاحترام بين اللبنانيين وترسيخها وبناء وطن عربي مزدهر ومتطور يحظى باحترام ابنائه وثقة المجتمع الدولي».