السفير السعودي لدى لبنان ينفي وجود مبادرة لتقريب زيارة السنيورة لدمشق

TT

نفى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، عبد العزيز خوجة، وجود «مبادرة سعودية باتجاه لبنان وسورية بغية تقريب زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لدمشق»، لكنه اكد ان المملكة «تتمنى افضل العلاقات بين الدول العربية الشقيقة»، مشددا على اهمية الحوار القائم بين اللبنانيين وانجاحه لما في ذلك من ترسيخ للاستقرار السياسي والمالي، وتحفيز على «استقطاب المستثمرين والسياح العرب والأجانب».

وكان خوجة قد زار امس وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، وبحث معه في العلاقات الثنائية وتطويرها على الصعيدين الاقتصادي والسياحي. وقال السفير السعودي بعد اللقاء: «ناقشنا الكثير من الامور على الساحة الاقليمية والساحة الدولية بصورة عامة. وانا كسفير امثل المملكة العربية السعودية في لبنان، تهمني العلاقات الثنائية ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية وسبل تطويرها وتحسينها في كل النواحي والمجالات الثنائية سواء الاقتصادية او السياسية او الاعلامية. والحمد لله توصلنا الى كثير من النقاط الايجابية».

وردا على سؤال حول المسعى السعودي في اتجاه تقريب زيارة السنيورة لدمشق قال: «من الأساس قلنا ان المملكة العربية السعودية ليست لديها مبادرة، وقد تحدثت اكثر من مرة عن هذا الموضوع. فالمملكة كدولة شقيقة للبنان ولسورية، وكلنا هنا اشقاء في هذه المنطقة، نتمنى ان تكون العلاقات بين بعضنا البعض على احسن ما يمكن، وهنا يكن دور المملكة العربية السعودية وصدقها في هذا التمني ان تكون العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة علاقات متميزة».

وفي حديث الى تلفزيون لبنان (الرسمي) وصف خوجة الحوار اللبناني الداخلي بـ«الخطوة المهمة»، لافتا الى ان لبنان «يعني الكثير للملكة العربية السعودية ما قبل وما بعد 11 سبتمبر (ايلول) فهو محطة مهمة من بين البلدان العربية للمستثمرين السعوديين والعرب». وأضاف: «اذا استطاع لبنان ان يجتاز المرحلة التي يمر بها الآن فسينقل الى العالم رسالة انسانية تؤكد توافق وتضامن جميع اللبنانيين في ما بينهم». ورأى ان «الحوار غير متعثر كما يقول البعض فكل واحد من المسؤولين يعلم انه امام مسؤولية تجاه وطنه وسيحاسبه التاريخ عليها، اما الخلاف الموجود حول بعض النقاط فهذا شيء طبيعي». وقال : «انا أكيد ان الحوار سيتوصل الى افكار جديدة ستفيد البلد وسينعكس ذلك على اقتصاد لبنان بالنسبة الى الاستثمارات والسياح العرب والأجانب». واعتبر «ان لبنان اذا استطاع ان يؤمن الاستقرار السياسي فيساعد ذلك على انطلاقة عجلة الاقتصاد، وهنا يستطيع ان يستفيد من فورة النفط في المنطقة العربية وان يشارك في فرص الاستثمار المطروحة في البلدان العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية». و أوضح انه متفائل بالوضع المالي لأن لقاءه مع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أعطاه «الكثير من التفاؤل والثبات بالنسبة الى العملة اللبنانية».