سفير فرنسا يناقش مع وزير الخارجية اللبناني تطبيق القرارات الدولية وبرنامج الحكومة الإصلاحي

TT

بحث سفير فرنسا لدى لبنان برنار ايمييه مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في مسألة تطبيق القرارات الدولية وتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وبرنامج الحكومة الاصلاحي والتحضير للمؤتمر الدولي لأصدقاء لبنان، والحوار الوطني اللبناني.

وكان صلوخ قد استقبل ايمييه، الذي قال بعد اللقاء: «قمنا بجولة افق حول الوضع الراهن، وجددت دعمنا للحوار الوطني الذي يجري بروح بناءة ميزت حتى الآن النقاشات، وكررت للوزير صلوخ أنه من المهم لنا أن تلعب كل الأطراف ذات النفوذ دورها من أجل أن تقرن النتائج العملية لهذا الحوار بأفعال». وأضاف: «تطرق الحديث الى آفاق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي اعده تيري رود لارسن الى مجلس الأمن الدولي والمتعلق بتطبيق البنود المختلفة للقرار 1559. واثرنا ايضا القرار 1664 الذي تناول إنشاء محكمة ذات طابع دولي في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما تناولنا موضوع العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ولبنان. وكررت للوزير صلوخ مدى تقديرنا لالتزام السلطات اللبنانية انجاز تطبيق اتفاق الشراكة اللبنانية ـ الاوروبية والمضي قدما بالاتفاق الذي دخل في الاول من نيسان الحالي. ونحن ممتنون لمشاركة الوزير صلوخ شخصيا في الحادي عشر من ابريل (نيسان) الحالي في مجلس الشراكة الاوروبية ـ اللبنانية مما يدل على الامتياز والاولوية اللذين يطبعان الشراكة بين اوروبا ولبنان».

تابع ايمييه: «تحدثنا عن الاصلاحات وضرورة مواصلة العمل على رؤية اجماعية، من اجل اعتماد خطة اصلاحية اقتصادية وسياسية ومالية وادارية، وفقا لمسار داخلي يسمح بجمع أكبر مقدار ممكن من قوى البلد حول هذه الخطة. كما هناك ضرورة الى التوصل الى خطة شاملة لتستطيع الحكومة بأقصى سرعة ممكنة، مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي، في اطار التحضير للمؤتمر الدولي لأصدقاء لبنان، الذي نأمل في أن يعقد خلال عام 2006». وعن أسباب الربط بين تنفيذ القرار الدولي 1559 وانعقاد مؤتمر بيروت ـ1، وما إذا كان عدم تطبيق الأول سيؤثر على انعقاد الثاني، قال ايمييه: «إن مؤتمر بيروت ـ1 هو اجتماع بيروت ليس الا. وهو اجتماع يغلب عليه الطابع الدولي، وبالتالي فإن لا رابط ما بين هذين الأمرين».ولفت السفير الفرنسي إلى «ان بعض عناصر القرار 1559 قد جرى تطبيقها وفقا لما تضمنته تقارير الأمين العام للامم المتحدة، ونأمل في أن يعقد مؤتمر بيروت، حين تتوصل الحكومة الى برنامج اصلاحات اقتصادية، يمكن مناقشته مع المجتمع الدولي، وهذا ما لم يحصل حتى الآن. لكن ليس هناك من رابط بين التنفيذ الكامل للقرار 1559 ومؤتمر اصدقاء لبنان».

وردا على سؤال أكد «أن الخطة الاصلاحية للحكومة، تؤثر ايجابا على انعقاد المؤتمر الدولي لاصدقاء لبنان، الذي سيشكل استجابة لما ستحدده الحكومة من احتياجات واولويات نتيجة لرؤية جماعية». واشار الى ان الحكومة «قامت بعمل حتى الآن، إلا أن ما قامت به ليس إلا بداية المسار».