استنكر الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان عمليات العنف والقتل والتدمير في العراق متهما من يقومون بأعمال الإرهاب في العالم الإسلامي بأنهم نتاج الغرب لأنهم يخدمون أهدافه سواء كان ذلك عن علم او جهل.
وأضاف في كلمته أمام جلسة المؤتمر الإسلامي الدولي العام الثامن عشر الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة ان الغرب يعمل على خلق مفهوم مركب للإرهاب وهو «الإرهاب الإسلامي» في ظل عدم التوصل إلى مفهوم دولي موحد للإرهاب.
واستعرض الشيخ قبلان المحاولات الدولية لتعريف مفهوم الإرهاب وفشل الولايات المتحدة في ذلك مؤكدا أن الجهاد والقتال ضد العدو للدفاع عن الدين والوطن أمر مشروع من منطلق تعاليم الدين الإسلامي.
وأضاف ان الاحتلال في العراق يريد إشعال الفتنة بين أبناء الشعب العراقي مشيرا إلى ان الغرب لا يملك آيديولوجية في الإصلاح العالمي لأن دعوته قائمة على سياسة الترهيب والوعيد والسيطرة.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» دعا الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية العالم الإسلامي والعربي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن التهديدات باقتحام المسجد الأقصى ما زالت قائمة ومستمرة.
وأكد الشيخ عكرمة على أهمية تعزيز التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة وذلك من خلال مطالبته بإقامة السوق الإسلامية المشتركة وتفعيلها القرارات التي أصدرتها القمم العربية السابقة والتي تدعم الوحدة وتعمل على تقوية الأواصر بين المسلمين.
وطالب الشيخ عكرمة صبري بتحرك عربي وإسلامي لرفض سياسة الأمر الواقع التي تريد إسرائيل فرضها لتهويد مدينة القدس المحتلة وفرضها الحصار لتجويع الشعب الفلسطيني لتركيعه عقابا له على خياره الديمقراطي بانتخاب حركة «حماس».
وأشار إلى أن إسرائيل تتهم الفلسطينيين بالإرهاب بينما تمارس الإرهاب ضدهم على مرأى ومسمع من العالم موضحا ان ما يقوم به الفلسطينيون مقاومة مشروعة كفلتها لهم كافة المواثيق الدولية.
وشدد الشيخ عكرمة على ضرورة عدم الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة موضحا ان هذا الخلط المتعمد يهدف لتشويه المقاومة.
ومن جانبه طالب الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي مؤكدا ان تطبيق الشريعة الإسلامية هو السبيل الوحيد لتحقيق وحدة الأمة.
ومن جانبه دعا بوعبد الله غلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجزائر الى العمل من اجل إقامة السوق الإسلامية المشتركة والتعاون بين الشركات الكبرى ورجال الأعمال في العالم الإسلامي لضمان تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وخاصة في المجالات الصناعية والتجارية لتحقيق التنمية المنشودة في العالم الإسلامي.