مصالحة في الأقصر بين المسلمين والمسيحيين يشارك فيها ألفا شخص

TT

نجحت الأجهزة الأمنية المصرية ونواب البرلمان ومجلس الشورى ورجال دين مسلمين وأقباط في إسدال الستار على الأحداث الطائفية التي شهدتها قرية العديسات بالأقصر في صعيد مصر خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وقتل فيها قبطي وأصيب 14 آخرين، وذلك بعقد مصالحة تاريخية بين المسلمين والأقباط بالأقصر وشارك فيها اكثر من ألفى شخص يتقدمهم الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر واللواء وجدي بيومي مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة الصعيد واللواء محمد نور الدين مساعد الوزير لأمن الأقصر.

وكان المشاركون في المصالحة من مسلمين وأقباط قد انتقدوا بشدة الصحف الدنماركية التي أساءت لنبي الاسلام والفيلم الأميركي «اللذة الأخيرة» معتبرين الصحف الدنماركية والأوروبية وكذلك الفيلم الأميركي أساءوا الى الأقباط والمسلمين. وعلق الانبا بيمن أسقف نقادة وقوص وعضو اللجنة الباباوية المشرفة على ايبراشية الأقصر للأقباط الأرثوذكس والعائد من الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام أن الفيلم يحكي عن علاقة شاذة للسيدة مريم العذراء مع الشيخ يوسف النجار كما تحكي عن علاقات شاذة للسيد المسيح عليه السلام، وقال ان جهات خارجية تتربص بمصر والمصريين واصفا تلك الجهات بـ«الصياد الشرير» متهما إياها بأنها تريد التفريق بين الرجل وزوجته بدعوى منح الحرية للمرأة وتريد زرع بذور الفرقة بين المسلمين والمسيحيين على غرار ما يقومون به في تفريق وإثارة للفتن بين سنة وشيعة العراق من خلال استغلال ذوي النفوس الضعيفة، وقال «ان هؤلاء يريدون تدمير الدين الإسلامي والدين المسيحي معا» محذرا المصريين من الوقوع في الفخ.

وأكد الإنبا بيمن أن للأديان ربا يحميها موضحا أن الدفاع عن الدين يكون بالسلوك الحسن والتمسك بالتعاليم السماوية وليس الحرق والقتل والتدمير لأنها سلوكيات ليست من الإسلام ولا من المسيحية واصفا المساجد والكنائس بأنها تعزف سيمفونية واحدة هي «تسبيح الرب في السماء» وفي ختام المصالحة قام المشاركون بزيارة عائلة كمال شاكر الذي كان قد لقي مصرعه في أحداث يناير الماضي.