أعربت ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي، كارلا ديل بونتي، عن قلقها من استمرار فرار 6 مطلوبين من المحكمة، في مقدمتهم مجرمي الحرب في البوسنة رادوفان كراجيتش، والجنرال راتكوملاديتش. في غضون ذلك ذكرت كل من مجلة، «سلوبونا بوسنة» الاسبوعية، الموالية للوبي الصربوـ كرواتي وفلول الشيوعيين في البوسنة، وجريدة، «فيتشرني ليست»، الكرواتية اليومية الصادرة في زغرب، أن الجنرال راتكوملاديتش، المتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنة، أجرى اتصالا هاتفيا مع ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة لاهاي، كارلا ديل بونتي، تطرقا فيه لآليات استسلامه، وطريقة معاملته أثناء نقله إلى لاهاي، ومكوثه داخل السجن. إلى ذلك قدم مدير أمن صرب البوسنة، دراغومير أندان، استقالته على خلفية تقديم معلومات كاذبة للإنتربول حول الارهاب وجرائم الحرب. من جهة أخرى قالت ديل بونتي في ندوة عقدتها بلاهاي بحضور سفراء 60 دولة إنها تشعر بالقلق من استمرار فرار عدد من مجرمي الحرب المطلوبين من محكمة لاهاي. وإنه « بعد أكثر من 10 سنوات من انتهاء الحرب الدامية في البوسنة، وأكثر من 5 سنوات من انتهاء الحرب في كوسوفو، لا يزال هناك 6 من كبار المتهمين في حالة فرار في مقدمتهم رادوفان كراجيتش، وراتكوملاديتش، وأضافت «لا يزال لدينا الامل في أن نشاهد الجنرال راتكوملاديتش، داخل السجن التابع لمحكمة لاهاي، قبل نهاية الشهر الحالي».
وكانت كل من مجلة «سلوبودنا بوسنا»، وصحيفة «فيتشرني ليست»، الكرواتيتين قد ذكرتا امس إن الجنرال الفار، راتكوملاديتش أجرى اتصالا هاتفيا مباشرا مع ديل بونتي، تطرقا فيه لآليات استسلامه، وطريقة معاملته أثناء نقله إلى لاهاي، ومكوثه داخل السجن. ونقلتا عن ملاديتش قوله لديل بونتي «سأعلن عن تسليم نفسي قريبا»، وتساءل، وفق المصدرين المذكورين، عما إذا كان سيقدم له «دواء» على غرار ميلوشيفيتش، وردت عليه ديل بونتي بأنه سيكون في أيد أمينة وتحت رعاية أطباء مهرة ومتخصصين.
وأشار المصدران إلى أن الجنرال راتكوملاديتش قد يستسلم داخل الأراضي البوسنية، وليس في داخل حدود صربيا والجبل الاسود.
وكان كل من وزير خارجية البوسنة ملادن ايفانيتش، ونظيره الصربي المنتنيغري، فوك دراشكوفيتش، قد أعلنا في اجتماع جمعهما أمس، ضروروة التعاون الكامل مع محكمة لاهاي، لتتمكن الدولتان من الدخول في الشراكة اليوروأطلسية.
ومن جهته قدم مدير أمن صرب البوسنة، دراغومير أندان، استقالته من منصبه على خلفية تقديمه معلومات كاذبة للانتربول ومحكمة لاهاي حول الارهاب وجرائم الحرب، وكان أندان، الذي طلبت ديل بونتي، من المبعوث الدولي، كريستيان شوارتز شيلينغ، إقالته قبل يومين، قد ذكر في وقت سابق بأن تفجيرات مدريد في 11 مارس(آذار) 2005 خطط لها في البوسنة. كما وجه اتهامات لجهات ثبتت براءتها، من خلال التحقيق والمراقبة، بأنها ضالعة في الارهاب، إضافة لتورطه في جرائم فساد، وتستره على عدد من مجرمي الحرب الصرب.