كاتماندو ـ أ.ف.ب: اعتقل 25 طالبا أمس السبت قرب كاتماندو في حين تدور معارك طاحنة في مدينة باتان المجاورة رغم فرض الحكومة النيبالية حظر التجول والتهديد باطلاق النار على كل من يخرج من منزله. ودعت سبعة احزاب معارضة يدعمها المتمردون الماويون الى التظاهر بكثافة امس في كاتماندو ضد تسلط الملك غيانندرا الذي استولى على كافة السلطات في فبراير(شباط) 2005.
واعلنت الشرطة اعتقال 25 طالبا في العاصمة، فيما اعلن وزير الداخلية كمال ثابا، أول من أمس، ان 751 شخصا اعتقلوا خلال الاسبوع الحالي تحسبا للمظاهرة.
وتحدثت وسائل الاعلام المحلية عن معارك تدور بين الشرطة ونيباليين يخرقون حظر التجول في شوارع باتان.
وافاد التلفزيون عن فرض نظام حظر التجول من الساعة 00،10 الى 00،21 في كاتماندو وباتان وضواحيها وتوقفت شبكة الهاتف النقال عن العمل. وحذر مذيع التلفزيون الناس من الخروج من منازلهم خلال حظر التجول، مؤكدا ان «قوات الأمن قد تطلق النار عليهم». وابلغ كاشيناث اديكاري من الحزب الشيوعي النيبالي وكالة الصحافة الفرنسية «سنقوم بالمظاهرة رغم حظر التجول».
من جانب اخر وقعت اشتباكات بين الجيش النيبالي ومتمردين ماويين اسفرت عن سقوط 14 قتيلا (11 متمردا وثلاثة جنود) ليل الجمعة السبت في غرب النيبال حسب حصيلة جديدة.
وخلت شوارع كاتماندو التي انتشر فيها الاف الجنود ورجال الشرطة، صباح أمس من السيارات.
وتشهد البلاد لليوم الثالث على التوالي اضرابا عاما دعت اليه احزاب المعارضة احتجاجا على الملك، وادى الاضراب الى شل شبه كامل لنشاط البلاد حيث اغلقت الشركات والمحلات التجارية والمدارس وقام السكان بتخزين المواد الغذائية.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والهند واليابان الحكومة الى وقف الاعتقالات والافراج عن المعتقلين.