رئيس بيلاروسيا يؤدي اليمين الدستورية الثالثة.. والاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على بلاده

TT

وسط إجراءات أمنية مشددة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء «بيلاروسيا»، أدى امس رئيس البلاد الكسندر لوكاشينكو اليمين الدستورية لفترة رئاسة ثالثة، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت نهاية الشهر الماضي، وحصل فيها على اكثر من 83% من اصوات الناخبين، ولكن أطرافا دولية اعتبرت تلك الانتخابات غير نزيهة ولا تتفق مع المعايير الدولية، وهو الموقف الذي أعلن عنه الاتحاد الاوروبي بناء على تقارير من المراقبين الدوليين. وهدد الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على بيلاروسيا من المقرر ان يحددها وزراء خارجية اوروبا، غدا، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ.

والرئيس لوكاشينكو 51 عاما الذي يحصل على المساندة والدعم من الدولة الجارة روسيا، يواجه ضغوطا من الغرب واتهامات له بانتهاك حقوق الانسان. وكان من المقرر ان يقام حفل أداء اليمين يوم 31 مارس (آذار) الماضي، ولكن جرى تأجيل الحفل مما فتح الباب امام إشاعات حول مرض لوكاشينكو. ولكن المتحدث الرئاسي في مينسك نفى الاشاعات التي ترددت بعد مرور ما يقرب من اسبوع على عدم ظهور الرئيس على شاشة التلفزة الرسمية التي اعتادت ان تقدم فقرات مطولة عن برنامج عمل لوكاشينكو الذي ظهر لآخر مرة على التلفزيون في 28 الشهر الماضي، عندما قدم الشكر للقيادات الأمنية لنجاحها في فض مظاهرات حاشدة خرجت للتعبير عن رفضها لنتائج الانتخابات الرئاسية الجديدة.

ومن المنتظر ان تشمل عقوبات الاتحاد الاوروبي حظر دخول 30 من كبار المسؤولين في بيلاروسيا الى دول المجموعة الاوروبية الموحدة.

وقال زعيم المعارضة في بيلاروسيا على هامش زيارة قام بها الى البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، ان القائمة لا بد ان تشمل المئات وليس العشرات من المسؤولين. من جانبه، قال المار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي، إن أعضاء البرلمان يؤيدون مقاطعة المسؤولين في بيلاروسيا الذين شاركوا في الاشراف على الانتخابات الاخيرة، وان التحرك الاوروبي الحالي والخطوات الاوروبية المنتظرة يجب ان تمثل رسالة الى حكومة بيلاروسيا بانها قد تواجه عزلة دولية. كما طالب اعضاء في المؤسسة التشريعية الاوروبية باتخاذ خطوات اكثر حزما وصرامة ضد حكومة بيلاروسيا، وطالبوا ايضا بممارسة ضغوط على موسكو للتوقف عن تقديم الدعم والمساندة لحكومة بيلاروسيا الدولة الجارة لها.