خادم الحرمين الشريفين والعاهل الإسباني يبحثان ويرعيان توقيع اتفاقيات ثنائية

زار مجلس الشورى والتقى رئيسه وحضر جانبا من جلسة أمس

TT

استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع العاهل الإسباني خوان كارلوس جملة من الموضوعات المتعلقة بالأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات، وذلك خلال الاجتماع الذي جمعهما في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض مساء أول من أمس.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والدكتور سعود المتحمي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الوزير المرافق، وعمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار. فيما حضره من الجانب الإسباني كل من وزير الخارجية والتعاون ميغيل أنخيل موراتينوس، ووزير الصناعة والسياحة والتجارة خوسيه مونتيليا، والسفير الإسباني لدى السعودية مانويل ألابارت، ورئيس الديوان الملكي البرتو اثا، والسكرتير العام لملك إسبانيا ريكاردو دياث هوشلا يتنير، ووكيل وزارة التجارة الخارجية الفريدو بونيت، ومدير عام مكتب وزير الخارجية والتعاون خافيير سانشو، ومدير عام السياسة الخارجية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية والتعاون البرتو ايرانثو.

وتم بحضور الملك عبد الله والعاهل الإسباني، أول من أمس، توقيع مذكرة التفاهم بشأن المشاورات الثنائية السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والإسبانية، وقام بتوقيع المذكرة عن الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل، وعن الجانب الإسباني الوزير ميغيل أنخيل موراتينوس، كما تم توقيع اتفاقية أخرى لتشجيع وحماية الاستثمار، وقعها عن الجانب السعودي عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ووزير الصناعة والسياحة والتجارة خوسيه مونتيليا عن الجانب الإسباني.

من جهة أخرى، يقف الرئيس الصيني هو جينتاو تحت قبة مجلس الشورى السعودي ليلقي خطابا على مسامع رئيس وأعضاء المجلس، وذلك في إطار زيارته الرسمية التي يعتزم القيام بها إلى السعودية هذا الشهر، وذلك كثاني زعيم عالمي بعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي زار المجلس وألقى كلمة من هناك. وجاء هذا الإعلان على لسان الدكتور صالح بن حميد، رئيس مجلس الشورى، في تصريحات له أعقبت زيارة الملك خوان كارلوس للمجلس صباح أمس الأحد. وأشاد مجلس الشورى السعودي في جلسته الصباحية التي عقدها أمس، وحضر الملك الأسباني جزءا منها، بالعلاقات المتميزة التي تربط بين الرياض ومدريد، حيث تمنى المجلس أن تعزز هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعبي البلدين. وحول الاهتمام المتنامي من القادة ضيوف الدولة بمجلس الشورى، وخصه بزيارات جانبية على هامش الزيارات الرسمية التي يقومون بها في الرياض، أوضح بن حميد أن هذا الاهتمام نابع مما يشكله هذا المجلس من أهمية عند الدولة. وشهد مجلس الشورى أخيرا، زيارات عديدة من قبل رؤساء وزعماء الدول الذين زاروا السعودية، كان أبرزها زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمجلس، وإلقاءه خطابا تاريخيا، كونه أول زعيم دولة في العالم، يلقي خطابا أمام مجلس الشورى السعودي. إلى ذلك، استقبل العاهل الإسباني خوان كارلوس مساء أمس الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، وتناول اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات المشتركة بين البلدين وذلك بحضور الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إسبانيا.

كما التقى ملك إسبانيا مساء أمس بمقر إقامته بقصر الضيافة بالرياض الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي للشؤون العسكرية، وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.